استضاف الجامعة الكاثوليكية بميلان الايطالية يوم الأربعاء الموافق 18 مايو الجاري الدكتورة مياسة بنت سلطان السويدي لإلقاء محاضرة على طلاب الماجستير في قسم اللغة العربية الذي يشرف عليه البروفسور الدكتور وائل فاروق، الذي قام بتعريف السويدي لطلبة الدراسات العليا لقسم اللغة العربية قائلاً بأنها "فنانة تشكيلية وكاتبة بحرينية شاركت في عام 2019 في مهرجان الثقافة واللغة العربية بصفتها فنانة تشكيلية قدمت ورقة وعرض بعض من أعمالها في الجامعة، ونمتلك في الجامعة بعض الأعمال واللوحات الفنية التي تركتها الدكتورة السويدي كهدية للجامعة"، وأضاف الدكتور وائل بأنها "فنانة تشكيلية وكاتبة ولها العديد من المشاركات الفنية عالمياً وعربياً وفازت بالعديد من الجوائز، ولكن خلفيتها الدراسية مختلفة عما تعودنا عليه في لغتنا فهي لم تدرس اللغات ولم تدرس الآداب انما درست الاقتصاد وإدارة الاعمال وحصلت على الدكتورة في الذكاء العاطفي من جامعة جرنوبل للإدارة في فرنسا".

قدمت الدكتورة السويدي في بداية المحاضرة عرضاً تاريخياً عن مدينة المحرق، وأسباب اختيارها لمدينة المحرق لتقوم بتعريف طلاب الجامعة الكاثوليكية عليها، مؤكدة على أنها اختارت جزيرة المحرق لكونها أصبحت تتردد في وسائل الاعلام العالمية بعد أن اعتمدتها شبكة اليونسكو للمدن المبدعة (UCCN)، كمدينة رائدة إذ "شكّل إرثها التاريخي والفني والمعماري مصدر الإلهام الأساسي والرئيسي للقيام بمشاريع تهدف لتجديد الحياة الحضرية في المدينة. ونظراً للدور المهم الذي تلعبه في منطقة الخليج، بفضل ما تتمتع به من طابع عربي خاص ومعايير حداثة عالمية".



وبعد العرض التاريخي المصور الذي قدمته عن مدينة المحرق تحدثت الدكتورة مياسة للطلاب الحاضرين في القاعة وكذلك المشاركين من خلال منصة "زوم" عن معنى التنوير الذي تبناه شيخ التنوير الأول في البحرين، الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، وانطلقت في الحديث عن التعليم والمجالس الثقافية لتستعرض بعد ذلك دور الشيخة مي في أعادة احياء التراث من خلال البيوت الثقافية في مدينة المحرق.

قامت الدكتورة السويدي بعرض صور البيوت الثقافية التي أشرفت على أعادتها واحيائها مرة أخرى الشيخة مي آل خليفة في البحرين وأخذت الطلاب المشاركين بجولة افتراضية من خلال موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك ما أدهش الطلاب وانعكس على حواراتهم التي امتدت لأكثر من ساعتين في قاعة المحاضرات بالجامعة، كما قامت السويدي بالحديث عن مسار اللؤلؤ الذي تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2012، والدور المهم الذي قامت به رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد ال خليفة.

يذكر بأن الدكتور وائل فاروق قام بتأسيس تأسيس قسم للدراسات العربية في الجامعة وكذلك أشرف على تنظيم أكبر حدث ثقافي عربي الأكبر في القارّة الأوروبية وهو مهرجان للغة العربية الذي تنظمه الجامعة سنوياً ويشرف عليه الدكتور وائل، الذي يساهم بحضوره في جميع المؤتمرات العربية والدولية بدور كبير في تعريف وإبراز الحضارة العربية في القارة الاوربية.