شخص الباحث بقسم صعوبات التعلم والإعاقات النمائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي سند حميد حبيب مظاهر السلوكيات اللاتكيفية لدى ذوي الإعاقة الذهنية وعلاقتها ببعض المتغيرات خلال جائحة كورونا، في سياق متطلبات الحصول على درجة الماجستير في صعوبات التعلم والإعاقات النمائية تخصص الإعاقة الذهنية.

هدف الباحث إلى الكشف عن مظاهر السلوكيات الأكثر انتشاراً لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية خلال الجائحة، لمقارنتها مع قبل وخلال الحائجة، والكشف عن الفروق في تلك المظاهر وفقاً للعمر والجنس وشدة الإعاقة، إذ طبق على عينه بلغت 159 من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة من الملتحقين بمدارس ومراكز ومعاهد التربية الخاصة في ممكلة البحرين ودولة الكويت تتراوح أعمارهم بين ست و19 سنوات.

وقال سند حميد خلال المناقشة أن ذوي الإعاقة الذهنية يعانون من انخفاض في السلوكيات التكيفية نظراً لتدني القدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية، وظهر هذا واضحاً مع اغلاق المدارس التي كانت المتنفس الوحيد لهذه الفئة نتيجة توافر الأنشطة المختلفة والمتابعة من المعلمين الذين يعملون على تحسين السلوكيات التكيفية من خلال تعليمهم مهارات التواصل المهارات الاجتماعية والحركية، مؤكداً أن سلوكيات لا تكيفية زادت خلال الجائحة لعدم ادراك حجم المخاطر، وكان ابرزها السلوك العدواني والسلوك المضاد للمجتمع والتمرد والعصيان، إلى جانب سلوك الشك وعدم الثقة والانسحاب والعادات الصوتية غير المرغوبة وإيذاء الذات والنشاط الزائد.



استخدم الباحث مقياس السلوكيات اللاتكيفية (العتيبي 2004)، لتؤكد النتائج ارتفاع مستوى السلوك اللاتكيفية لدى ذوي الإعاقة الذهنية اثناء الجائحة عنها قبل الحائجة، موضحاً: "أن أكثر مظاهر السلوكيات اللاتكيفية انتشاراً خلال الجائحة كانت تتركز بالترتيب في المعاناة من ضعف التركيز والانتباه، ثم تقلب المزاج، ثم الضحك او البكاء بسهولة.

هذا، واظهرت النتائج لعدم وجود فروق في مظاهر السلوكيات اللاتكيفية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية باختلاف شدة الإعاقة خلال الجائحة، بينما وجدت فروق داله إحصائياً بين الفئتين العمريتين من ست سنوات إلى اقل من 12 سنة، والفئة ما بين 12 و19 سنة على عبارة "لديه نشاط زائد" وعبارة "يهرب من المنزل" إذ كانت الفروق دالة في اتجاه الأشخاص من الفئة العمرية من ست لأقل من 12 سنة، ووجد الباحث ايضاً فروق داله إحصائياً في بعض مظاهر وعبارات والدرجة الكلية لمقياس السلوك اللاتكيفي بين الذكور والاناث ذوي الإعاقة الذهنية وكانت الفروق لصالح الذكور.

وأوصى في الختام بعقد دورات تدريبية لأولياء الأمور لتدريبهم على التخفيف من السلوكيات اللاتكيفية لدى ذوي الإعاقة الذهنية، وتعزيز التعاون بين المدرسة والاسرة في مختلف المراحل وإيجاد طرق التدخل المناسبة وفقاً لكل مرحلة عمرية.

أشرف على الدراسة الأستاذ الدكتور مريم الشيراوي أستاذ التربية الخاصة بقسم صعوبات التعلم والإعاقات النمائية بجامعة الخليج العربي، وشارك في الاشراف الدكتور نادية التازي أستاذ علم النفس الاجتماعي والمعرفي المشارك، فيما كانت أستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير الأستاذ الدكتور فاطمة الجاسم ممتحناً داخلياً، واستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بندر ناصر العتيبي ممتحناً خارجياً.

صور


صور