انطلاق "ماجستير الذكاء الاصطناعي والأساليب الشكلية للأمن السيبراني" يناير المقبل..

شاركت جامعة الخليج العربي في فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي بنسخته الثانية الذي نظمه مجلس التعليم العالي بالتعاون مع المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت رعاية الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إذ مثل الجامعة رئيس قسم حوسبة الجيل القادم بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عادل بوحوله ومطور النظم بوحدة تقنية المعلومات عمر خلدون.



ركزت أعمال المؤتمر على تبادل التجارب وعرض الدراسات من الدول المتميزة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتضمن أعمال المؤتمر 4 محاور رئيسية، كما تطرق المتحدثون إلى عدة جوانب منها متطلبات المؤسسات الصناعية لمجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؛ كشركة ألبا، ودور الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني، إلى جانب آلية تطبيق اللغات المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، ودور الذكاء الاصطناعي في التغلب على الحياة الواقعية .

وعلى هامش المشاركة، قال الدكتور بوحوله أن مركز تقنية المعلومات بجامعة الخليج العربي أطلق حديثاً برنامجا طموحا حول إمكانيات استخدام الميتافيرس في التعليم العالي، حيث يدمج الميتافيرس كيانات من العالم الواقعي عبر توائمها الرقمية، في عوالم رقمية ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والشخصيات الرمزية. فيكون طالب الدراسات العليا مهيأ ومستعد لجميع السيناريوهات تحت ضغوط وبيئات مختلفة. موضحاً أن الميتافيرس يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تكوين السيناريوهات في مختلف الدرجات من عقبات بسيطة لعقبات معقدة، مؤكداً الدور الكبير للذكاء الاصطناعي في المحاكاة من خلال التفاعل مع الطلبة بشكل مباشر وغير مباشر .

هذا، وستطلق جامعة الخليج العربي في يناير المقبل "ماجستير الذكاء الاصطناعي والأساليب الشكلية للأمن السيبراني" المختلف عن غيره من برامج الدراسات العليا الكلاسيكية في مجال الأمن السيبراني بطرح أكاديمي مبتكر يدمج بين تقنيات الأساليب الشكلية والذكاء الاصطناعي لتطوير أرقى وأجود مستويات الأمن السيبرانى للتعامل مع تكرار الهجمات الإلكترونية وتعقيدها وتطورها المتزايد .

وفي خط مواز، نشر قسم حوسبة الجيل القادم العديد من المقالات العلمية بأهم الملتقيات العلمية الدولية المتخصصة حول استعمال تقنيات "الذكاء الاصطناعي" لجعل معدات الشبكات والسلامة أكثر أمناً وفاعلية، إذ تم في إحدى هذه الدراسات تطوير خوارزميات التّعلّم العميق "Deep Learning " والتي تمكّن من فهم وتعلّم طريقة تفكير قراصنة الأنترنات ممّا سيمكن من زيادة فاعلية أنظمة كشف التسلل، وهذا ما يساعد على اكتشاف ما يهدد الأمن السيبراني بصورة استباقية مع التقليص بصفة كبيرة من إنذارات الاقتحام الكاذبة.

وأشار المتحدثون خلال أعمال المؤتمر التي شهدت اقبال واسع من الإداريين والأكاديميين والطلبة من مختلف الجامعات، إلى أهمية دعم النظام البيئي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والفرص المتاحة في التعليم العالي في مجال الذكاء الاصطناعي والأبعاد التي يجب تغطيتها عند بناء استراتيجية الذكاء الاصطناعي

هذا، تطرق المتحدثون، إلى دور التعليم العالي في القطاعات الصناعية وأثره على تلبية احتياجات المنشآت التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، ودور العقل البشري في تطوير أعمال المؤسسات والحلول التي تبنتها بعض الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي .