ضمن مبادرة «الآثاري الصغير» التي تنظمها هيئة البحرين للثقافة والآثار، شارك طلبة وطالبات مدرسة الرفاع فيوز الدولية في ورشة طلابية تعليمية لمحاكاة التنقيب عن الآثار وذلك في أحد المواقع الأثرية في منطقة جري الشيخ، وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة الشراكة المجتمعية وأصدقاء الآثار التي ترعاها الهيئة لحفظ وصون التراث الاثري البحريني وتعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة المدارس وتعريفهم بالتراث الأثري والتاريخ العريق لمملكة البحرين.

صور


وقد شارك في الفعالية 40 من طلبة مدرسة الرفاع فيوز الدولية من الفئة العمرية 7-10 سنوات يمثلون الصفين الثاني والرابع، إلى جانب حضور مدير إدارة الآثار والمتاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار الدكتور سلمان المحاري ومديرة مدرسة الرفاع فيوز الدولية جو جراهي وعدد من أعضاء الهيئة التعليمية بالمدرسة وعدد من أولياء أمور الطلبة.


صور


ومن جانبه، صرّح مدير إدارة الآثار والمتاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار الدكتور سلمان المحاري بأن هذه الورشة التعليمية تتيح للطلبة التعرف على علم الآثار على أرض الواقع باستخدام الطرق المحببة والمفضلة لدى الطلبة، مضيفًا " قمنا بتجهيز منطقة بالقرب من الموقع الأثري وقمنا بدفن عدد من الأواني الفخارية بعضها محطمة، وزودنا الأطفال بأدوات التنقيب المناسبة لتساعدهم في الحفر واستكشاف القطع المطمورة في الرمال. وهنا نكون قد أتحنا للطفل فرصة اللعب بالرمل، وأعطيناه فرصة ليعيش لحظة تعتبر من أجمل اللحظات عند الآثاري وهي لحظة الكشف عن القطعة الأثرية، واللحظة الجميلة الأخرى هي عندما يقوم الطفل بترميم وإعادة تجميع الانية الفخارية المكسورة ليراها مكتملة."

صور


ومن جهتها، أشادت مديرة مدرسة الرفاع فيوز الدولية جو جراهي بتعاون ودعم المسؤولين في هيئة البحرين للثقافة والآثار على إتاحة الفرصة لطلبة المدارس للمشاركة ضمن مبادرة «الآثاري الصغير» المتميزة، وقالت أن المدرسة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الهوية الوطنية والتراث البحريني الأصيل لدى الطلبة، وتنمية مهاراتهم المعرفية والتثقيفية حول علم الآثار، لاسيما وأن مملكة البحرين تفتخر بتاريخ طويل من الحضارات والثقافات التي تمركزت في البحرين منذ القدم.

صور