ساعات فقط؛ تفصلنا عن انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدولة العربية على مستوى القمة، برئاسة جلالة الملك المعظم، والتي تحمل في طياتها الكثير من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، في ظل ظروف استثنائية تعيشها الأمة العربية مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
"قمة البحرين"، برئاسة جلالة الملك المعظم، تمثل حدثاً مفصلياً في تاريخ البحرين والأمة العربية، كما أنها تكتسب أهمية استثنائية لكونها تعقد على أرض البحرين، والتي مثلت عبر تاريخها الطويل النموذج الناصح للتقارب والسلام والمحبة والتعايش، إلى جانب مواقفها الثابتة في الدفاع عن القضايا العربية العادلة والمصيرية، خصوصاً القضية الفلسطينية.
إن ثبات موقف البحرين القومي والمبدئي يعكس بكل وضوح رؤية وفكر مستنير لجلالة الملك المعظم، والذي لم يتوانَ أبداً عن تقديم كل الدعم والمساندة للأشقاء، والسعي الدائم لتحقيق توافق عربي يعكس قيم الأمة وتراثها وتاريخها المشرق.
البحرين وهي تستضيف القادة العرب في قمتهم الثالثة والثلاثين؛ تجدد التأكيد على ثوابتها الراسخة، والتي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، والمؤمنة دائماً بعمقها العربي المتجذر في كل أبناء هذه الأرض، يرعاها ملك عربي نذر نفسه للدفاع عن حقوق الأمة ومكتسباتها، وحاملاً لواء التضامن والتكاتف العربي.
أجواء إيجابية تنطلق من أروقة الاجتماعات التمهيدية ومبشرات بنتائج توافقية على مستوى الحدث، مردها دبلوماسية بحرينية متوازنة، وعلاقات إيجابية مع جميع الأشقاء تقوم على الاحترام والتقدير، إلى جانب ما يحظى به جلالة الملك المعظم شخصياً من تقدير من أخوانه القادة العرب لما يملكه من نظرة ورؤية ثاقبة لمجمل القضايا والتحديات التي تواجه الأمة.
ودون شك؛ فإن مخرجات "قمة البحرين" ستكون حدثاً فارقاً في تاريخ الأمة العربية، بسبب أهمية الملفات التي ستطرح، وستكون لها انعكاساتها الواضحة والمؤثرة على بلورة مرحلة جديدة من مراحل العمل العربي المشترك في هذه الأوقات بالغة الحساسية، عبر تعزيز ثقافة التعاون والتكامل العربي، والدعم المطلق لاتخاذ مواقف إيجابية وفعالة في مختلف القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
قمة استثنائية.. وقيادة استثنائية؛ هذا هو العنوان الأبرز لقمة البحرين العربية، والتي نؤمن أن قراراتها ومخرجاتها ستكون مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة.
حمى الله البحرين، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.. ووفق قادة الأمة لما فيه صالح شعوبهم وأوطانهم..
إضاءة
"إن أمتنا العربية، بتاريخها العريق وقيمها الدينية والإنسانية والحضارية، وما تتمتع به من ثروات بشرية وكفاءات مبدعة، وموقع استراتيجي مميز وموارد طبيعية متنوعة، لهي قادرة على النهوض والتقدم لمواكبة حركة العصر عبـر تعزيز التكامل العربي". "جلالة الملك المعظم".