يختتم يوم الخميس (17 نوفمبر 2022) منتدى الفن والعمارة الإسلامية الذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع جامعة البحرين، وذلك في متحف البحرين الوطني.

وكانت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، أكدت أن الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي يعزز الهوية والثقافة الإسلامية وتنوعها. وأشارت - في كلمة خلال افتتاح منتدى الفن والعمارة الإسلامية - إلى أن الاحتفاء بالفن والعمارة الإسلامية لا يشجع فقط على تقدير الفن والتصميم الإسلامي وتطويره فحسب، بل هو احتفال بتنوع الفن الإسلامي، الذي بدوره يثري المجالات الأخرى من الفنون والثقافات والتقاليد.



ونوهت عميدة كلية الهندسة بدور هيئة البحرين للثقافة والآثار في احتضان المنتدى، مشيرة إلى أن "هيئة البحرين للثقافة والآثار هي من قامت بتقديم مبادرة لتخصيص يوم عالمي للفن الإسلامي لمنظمة اليونسكو، ليتم اعتماد الثامن عشر من نوفمبر كتاريخ يحفل بهذا الفن المتميز والعريق".

وبدوره، ألقى مدير إدارة التراث الوطني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كلمة أكد فيها على أهمية "العمل الجماعي المشترك مع المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين"، وأشار فيها إلى أن "جامعة البحرين إحدى أبرز تلك المؤسسات، التي تعمل على تحقيق الصورة الأجمل للحراك الثقافي المحلي، والاستفادة من خبرات الكوادر التعليمية المؤهلة، في مجال الفن والعمارة الإسلامية".

وتطلَّع مدير إدارة التراث الوطني، في هذا السياق، إلى "المزيد من التعاون الثنائي المشترك مع جامعة البحرين، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا في مجالات العلم والثقافة".

وعبَّر الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي، شاكراً إدارة جامعة البحرين، ولاسيما عميدة كلية الهندسة الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، على جميل تعاونها مع فريق عمل هيئة الثقافة من أجل إقامة هذه الاحتفالية.

وقال: "إن المشاركة في الاحتفال، منحنا الفرصة لنجتمع مع العديد من والأكاديميين المتخصصين في الفن والعمارة الإسلامية، والذين نسعد بتواجدهم معنا في متحف البحرين الوطني".

وتضمن برنامج هذا العام العديد من المحاضرات، التي تبحث فن العمارة في العالم الإسلامي، وكيفية تأثرها بالحضارة والثقافة، ولاسيما عمارة المساجد، وهي: "المساحات المقدسة في العمارة الإسلامية: الصلات والمؤثرات"، و"الفن والعمارة الإسلامية كمرآة للحضارة"، و"العمارة البوسنية التقليدية: منزل سفيروزو بسراييفو"، و"العمارة والناس في التراث العربي والإسلامي: معنى المسكن"، و"عمارة المسجد: بحثاً عن التنوع في التصميم"، ومساجد القرن السابع عشر: مسجد جامع في دلهي، وجامع سلطان أحمد في أسطنبول"، و"الحرف الهجينة"، و"التصاميم الإسلامية بين التجسيد واللامادية"، و"الهوية الإسلامية في الشرق الأوسط"، و"تصميم مسجد عصري (مسابقة ندوة الفن والعمارة الإسلامية 2020)، بالإضافة إلى حلقة نقاشية بعنوان: "توجهات معاصرة في الفن والتصميم الإسلامي".

ويركز الحدث على التنوع في الفن والعمارة الإسلامية، بعد توسع الحضارة الإسلامية خلال تاريخها الحافل في بقاع الأرض، لتمتد من أوروبا حتى آسيا الوسطى، حيث تكونت من خلالها مراكز ثقافية إقليمية تتميز بخصائصها الجمالية. ويسلط المنتدى الضوء على الجوانب الملموسة واللامادية، والممارسات العصرية المتنوعة، التي تثري العالم الإسلامي في جميع أنحائه.

وذكرت رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتورة تماضر علي الفحل، أن المنتدى – الذي يقام في الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر الجاري - تتخلله مسابقة طلابية لتصميم شعار مناسب لهذه الفعالية السنوية، كجزء من الفعاليات المصاحبة للمنتدى.