خلال لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية..

أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، ما تمثله المجالس البلدية من رافد داعم للعمل الوطني، لما تسهم به وبفاعلية ضمن تلك المنظومة في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.



وقال : "إن الدورة السادسة التي جاءت بناء على نتائج الانتخابات الأخيرة التي شهدتها المملكة الشهر المنصرم، تمثل محطة مهمة من محطات العمل البلدي؛ للبناء على ما تحقق من منجزات تواكب التقدم والتطوير، وتلبي متطلبات المرحلة القادمة، خدمةً للمواطنين الذين يتطلعون لتحقيق المزيد من المشاريع والمبادرات على المستويين البلدي والحضري".

جاء ذلك لدى لقاء بقصر القضيبية صباح اليوم (الخميس – 01 ديسمبر 2022)، بحضور المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، وعدد من المسؤولين، رؤساء وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية.

وخلال اللقاء، أعرب عن أطيب التهاني وصادق التبريكات لرئيس وأعضاء مجلس أمانة العاصمة؛ لنيلهم الثقة الملكية السامية بمناسبة صدور مرسوم تشكيل مجلس الأمانة، ولرؤساء وأعضاء المجالس البلدية لنيلهم الثقة الشعبية، وانتخابهم ليكونوا ممثلين للمواطنين، وحلقة وصل بينهم وبين الجهاز التنفيذي لوزارة شؤون البلديات والزراعة.

كما شدد على ما كان ولا يزال يحظى به ممثلو مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية من دعم ومساندة لكافة جهودهم من قبل الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، والترحيب الدائم بمقترحاتهم وتوصياتهم، والالتقاء بهم؛ للتواصل والتشاور حول كل ما من شأنه تحقيق الصالح العام.

ولفت إلى واحدة من أهم صور تعاون الحكومة مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية، والتي أفضت إلى توسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو النهج الذي أقرته اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، والمتمثل في إشراك مجالس الدروة السابقة في تحديد أولويات مشاريع الطرق

والصرف الصحي بالمناطق الداخلية القديمة والجديدة، بهدف رفع مستوى البنية التحتية فيها، من خلال العمل على تنفيذ 119 مشروعاً بلدياً ممولاً من إيرادات صندوق الموارد البلدية المشتركة بقيمة 63.7 مليون دينار.

ودعا الأعضاء البلديين إلى أن يتخذوا من (العمل بإخلاص.. والإنجاز بهمة) شعاراً للمرحلة القادمة، راجياً لهم دورة بلدية ناجحة يجسدون من خلالها شراكتهم في صنع القرار، ومساهمتهم في تطوير الحركة التنموية والعمرانية للمملكة.

من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، أن العمل البلدي في مملكة البحرين، بوصفه أحد روافد المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يشكل نموذجاً متميزاً في المشاركة في صنع القرار في مجال العمل البلدي والخدمي.

ولفت سعادته أن الوزارة وبناء على توجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ماضية في دعم المجالس البلدية بما يعزز دورها في الارتقاء بالبيئة الحضرية، ودعم التنمية العمرانية والتطور المستدام.

وأعرب المبارك عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بالالتقاء بأسرة العمل البلدي بمناسبة بدء الدورة السادسة، وهو ما يعكس الدعم الحكومي المعهود الذي يحظى به العمل الخدمي في المملكة، ويترجم الاهتمام الذي توليه اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة للبرامج والمبادرات والخدمات والمشاريع البلدية، وتوجيهات للتنسيق والتشاور مع المجالس البلدية في وضع أولويات العمل البلدي، تفعيلاً للشراكة الفاعلة التي تحقق تطلعات المجتمع البحريني.

كما وجه سعادته تهنئته لرئيس وأعضاء مجلس أمانة العاصمة على الثقة السامية بتعيينهم أعضاء في المجلس، ولرؤساء وأعضاء المجالس البلدية بمناسبة نيلهم ثقة الناخبين وفوزهم بالعضوية، راجياً لهم التوفيق لخدمة الوطن والمواطنين، ومواصلة البناء على ما تقدم، وإضافة لبنة في صرح التنمية الشاملة في البلاد، مستذكراً في الوقت نفسه جهود الأعضاء في الدورات البلدية السابقة.

وجدد الوزير تأكيده على مضي وزارة شؤون البلديات والزراعة في التعاون والتنسيق مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية لتنفيذ المزيد من المشاريع والبرامج الهادفة لخدمة الفرد والمجتمع، والتي من بينها التحول الرقمي التام لكافة الخدمات البلدية، وتعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار العمراني، وتقديم

التسهيلات اللازمة لإجراءات إصدار التراخيص، وتطوير أنظمة التفتيش والرقابة، وتوسعة الرقعة الخضراء، وتنفيذ استراتيجية التشجير والتجميل، والإدارة المتكاملة للمخلفات، وتنمية الإيرادات البلدية وغيرها.

إلى ذلك، ألقى السيد عبد العزيز أحمد النعار، رئيس مجلس بلدي منطقة المحرق، كلمة نيابة عن رؤساء وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية، رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة النجاح الكبير الذي شهدته الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها السادسة، والتي حظيت بمشاركة شعبية تاريخية وواسعة.

كما أعرب عن شكره لنائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بالالتقاء برؤساء وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية، معتبراً اللقاء بداية مباركة للعمل المشترك مع الحكومة بصفة عامة، ووزارة شؤون البلديات والزراعة بصفة خاصة، ويترجم الدعم الذي تحظى به المجالس البلدية من قبل الحكومة باعتبارها شريكاً في صنع القرار البلدي، ومساهماً فاعلاً في الحركة التنموية والعمرانية التي تشهدها المملكة.

وأكد النعار الجهد الحثيث الذي سيبذله جميع الأعضاء البلديين ليكونوا خير معين وشريك للوزارة والجهات الحكومية الأخرى في إنجاز العمل، وتخسير الإمكانيات، وتذليل التحديات؛ لإنجاح دور المجالس البلدية.