أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن التعايش السلمي والتسامح والسلام سمات جُبل عليها الشعب البحريني عبر مختلف الحضارات والعصور، وباتت جزءاً راسخاً من الثوابت التي تشكل الهوية الوطنية التي تعززت بفضل رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، لوطن يسع الجميع ويحتضن بحرية تعدد الأفكار والمعتقدات.

وأوضح حرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تهيئة السبل التي تكفل ممارسة المعتقدات والشعائر في دور العبادة المخصصة لذلك بكل حرية واطمئنان، وهو ما جعل من المملكة وجهة مفضلة لمعتنقي مختلف الديانات، وواحة أمن وأمان يستظل بها الجميع.

جاء ذلك لدى لقاء في مكتبه بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد، نيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقف الخدمات العامة والمشرف على كنائس الخليج، وذلك بمناسبة زيارته المملكة.



وخلال اللقاء، رحَّب الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بالأنبا يوليوس، معرباً عن شكره للجهود التي يبذلها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والتي تعكس سعيه الدائم لإرساء السلام والتسامح وإشاعة الخير والمحبة.

من جانبه، أعرب الأنبا يوليوس عن تقديره لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يلقاه أبناء الجماعة القبطية الأرثوذكسية من رعاية واهتمام، مثنياً في الوقت نفسه بما تتمتع به المملكة من إرث حضاري يقوم على احترام الأديان والثقافات وتعددها والتسامح وقبول الآخر.