رفع معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لمناسبة احتفالات المملكة بعيدها الوطني الحادي والخمسين، والذكرى الثالثة والعشرين لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، مهنئان بهذه الأعياد الوطنية المجيدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن الاحتفاء بالمناسبات الوطنية المجيدة، من شأنها العمل على تعزيز الهوية الوطنية، وغرس قيم وثقافة الولاء والانتماء، وحب الوطن لدى المواطنين، والنشء والشباب، مشيدا بالإنجازات العديدة التي تشهدها مملكة البحرين، في مختلف الميادين وعلى كافة الأصعدة في ظل قيادتها الحكيمة.

جاء ذلك خلال كلمة لمعاليه خلال الحفل المشترك الذي أقامته الأمانتان العامّتان لمجلسي الشورى والنواب اليوم الخميس بمناسبة الأعياد الوطنية لمملكة البحرين، بحضور معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلسين، وسعادة الأمينين العامين للمجلسين، حيث أعرب معالي رئيس مجلس النواب، عن فخره واعتزازه بالاحتفال بالمناسبات الوطنية بالتزامن مع بدء فصل تشريعي جديد، في ظل مسيرة وطنية مباركة شاملة، أرسى دعائمها ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.



وأشار معالي رئيس مجلس النواب إلى أن نجاح أي مؤسسة برلمانية يقوم على قوة أداء أعضائها في الاستخدام الفاعل لصلاحياتهم وأدواتهم الدستورية بكل أمانة ومسؤولية، وجودة العمل والإنجاز، وذلك من خلال جهاز إداري، يتميز بالكفاءة وقادر على تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه.

ولمناسبة يوم الشهيد والذي خصه جلالة الملك المعظم رعاه الله، باهتمامه ورعايته، يوماً وطنيا لتقديرهم، وجه معالي رئيس مجلس النواب تحية إجلال وإكرام، لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا وفداء لهذا الوطن الغالي.

من جانبه أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى العزم والإصرار لمواصلة البناء على الإنجازات الوطنية التي تشهدها مملكة البحرين، في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، والعمل على استكشاف الإمكانيات والقدرات التي تعزز العمل التشريعي، معربًا عن الفخر والاعتزاز بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس، والتي رسمت خارطة طريق ونهج قويم ومنارة لتسخير الصلاحيات التشريعية والرقابية لدعم المسيرة الديمقراطية.

وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالنهج السامي لجلالة الملك المعظّم، الذي يعتمد الحوار البناء والتعايش السلمي، باعتبارها الخيار لحل الحروب والنزاعات، لافتًا إلى أن استقبال مملكة البحرين لقداسة بابا الفاتيكان وفضيلة شيخ الأزهر الشريف في مطلع شهر نوفمبر الماضي، تعكس دلالات واضحة على أن مملكة البحرين أرض السلام والأمان والمحبة والتلاقي بين المذاهب والأديان، وهو ما يعبر عن القيم التي تتوارثها الأجيال من الآباء والأجداد.

وفي سياق، نوّه معالي رئيس مجلس الشورى بالجهود التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة العاهل المعظّم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، من أجل النهوض بالمرأة البحرينية، معربًا عن الفخر والاعتزاز بحصول المرأة البحرينية على مقاعد أكثر في عضوية مجلسي الشورى والنواب.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى ببرامج التعافي الاقتصادي وبرنامج التوازن المالي، التي بدأت توتي ثمارها، وتسجل نجاحًا بتنفيذ المبادرات المتصلة بها.

كما استذكر معالي رئيس مجلس الشورى شهداء الوطن، الذين ضحوا بدمائهم لصون أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا أنهم سيبقون مشاعل تنير الطريق نحو المستقبل، وداعيًا لهم بالرحمة والمغفرة.

هذا، وشهد الحفل إلقاء كلمات في حب الوطن وبعض الفقرات الشعرية، قدمها عدد من منتسبي الأمانتين العامتين لمجلسي الشورى والنواب.