"بسمة أمل" هي اللافتة التي تزين باب صف الطالبات من ذوات العزيمة والهمم بمدرسة سار الابتدائية للبنات، حيث تقدم لهن الأستاذتان احترام عبد النبي الساري وفاطمة عبد الحسن الأغتم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تزرع البسمة على وجوههن وأولياء أمورهن وجميع منتسبات المدرسة.

ويأتي ذلك في إطار سياسة الدمج التي تطبقها وزارة التربية والتعليم، في إطار التزامها بتوفير التعليم للجميع.

وتقول المعلمة احترام الساري إن أول هذه المشاريع هو برنامج "بذرة عطاء"، حيث تم تعليم الطالبات مبادئ الزراعة ومهاراتها، ومن ثم إشراكهن في زيادة المساحات الخضراء بنباتات وزهور من أجل تجميل البيئة المدرسية، على أن يتحملن مسؤولية رعاية هذه المزروعات طوال العام الدراسي، كما أنهن يشاركن سنوياً بتميز في مسابقة نادي البحرين للحدائق.



وتضيف الساري أنه بهدف إشراك هذه الفئة من الطالبات في الحياة المدرسية يتم تنفيذ برنامج "حزاوي جدتي" الأسبوعي، حيث تحضر إحدى المعلمات مع طالبات صفها، وتقوم بدور الجدة التي تحكي حكايات من الزمن الجميل وتربطها بالدرس، حيث ساهم ذلك في رفع المخزون اللغوي للطالبات وتطوير مهاراتهن الاجتماعية ورفع مستوى الفهم والاستيعاب.

وبهدف إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية، ولتطوير الشراكة المجتمعية، يتم تنفيذ برنامج "أبي يحكي حكاية"، حيث يأتي أحد أولياء أمور الطالبات أسبوعياً ليروي قصة لهن، وتقوم الطالبات بتمثيلها.

بدورها تقول المعلمة فاطمة الأغتم إن لصف بسمة أمل أكثر من 20 صديقة من طالبات المدرسة يحملن اسم "لجنة صديقات بسمة أمل"، حيث تقوم الصديقات بتنفيذ فعاليات مبهجة معهن مثل تطيير الطائرات الورقية وقراءة القصص خلال الفسحة المدرسية واللعب معهن، ومساعدتهن على تنمية مهارة القراءة والحوار والمبادرة والإلقاء.

وتضيف الأغتم أنه من أجل تيسير العملية التعليمية وتوفير مادة علمية وتوعوية يسهل الوصول إليها من قبل أولياء الأمور في المنزل، فقد دشنت هي مع زميلتها الأستاذة احترام "قناة بسمة أمل" على اليوتيوب والانستقرام، لرفع فيديوات تعليمية وتوعوية في القناة، وصور لإنجازات الطالبات خلال اليوم الدراسي، حيث ساهمت هذه القناة في تنمية الوعي بذوي الهمم لدى المجتمع المحلي ونشر ثقافة تقبل الاختلاف.