نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله بوضع حجر الأساس لمبنى المجلس الوطني هذا اليوم، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين.

وأكد صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد بهذه المناسبة، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تواصل تقدمها نحو المزيد من المنجزات الوطنية المنشودة على كل صعيد ضمن المسيرة التنموية الشاملة بما يعود بالخير والنماء على الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم أيده الله تُلهم أبناء البحرين دائمًا لمواصلة العمل المعهود منهم لبناء الغد الأجمل للجميع وتحقيق رفعة الوطن في شتى المجالات، لافتاً سموه إلى عزم الحكومة على مواصلة البناء على ما تحقق من أسس وإنجازات على صعيد التنمية. مشيراً سموه حفظه الله إلى الإسهامات الجليلة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله على صعيد التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وما نتج عنه من إنجازات وطنية.

وقال سموه إنه لمن دواعي الفخر أن نشهد اليوم وضع حجر الأساس لمبنى المجلس الوطني الذي يأتي مع بداية الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، حيث نعتز بما تحقق لمملكة البحرين خلال مختلف مراحل العمل الوطني بفضل العمل المخلص من كافة أعضاء فريق البحرين والذي نرى أثره الإيجابي في كافة المناحي تطورًا وتقدمًا ونماءً، نحو مستقبلٍ واعد ترنو إليه الأنظار لتبقى مملكة البحرين كما العهد دائمًا وأبدًا أنموذجًا يحتذى به على جميع الصعد.

ولفت سموه إلى أن مواصلة التعاون والتنسيق المشترك بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية هو ما يتطلع إليه الجميع لتسريع وتيرة الإنجاز والاستمرار في حصد ثمار المسيرة الوطنية المباركة، منوهًا بالدور الذي يقوم به أعضاء السلطة التشريعية عبر مواصلة تطوير التشريعات ضمن منظومة متكاملة للبناء على ما تحقق من تنميةٍ في مختلف المجالات، مشيداً سموه بالأدوار التي اضطلع بها رؤساء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب في الفصول التشريعية المنصرمة وإسهاماتهم في مسيرة العمل الوطني.

من جانبه ، أشاد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بالرعاية والاهتمام والحرص الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على دفع المسيرة التنموية الشاملة قدماً إلى الأمام ووصولها إلى آفاق أرحب ، ومؤكداً أن توجيهات جلالته الحكيمة رعاه الله انتجت تسريعاً في الإنجاز ونجاحاً وتميزاً في العمل النيابي من أجل الوطن والمواطنين، ومثمناً معاليه الرعاية الملكية السامية من لدن ملك البلاد المعظم رعاه الله لوضع حجر الأساس لمشروع مبنى المجلس الوطني.

وأعرب معاليه عن الشكر والتقدير لاهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله وحرص سموه ومتابعته المستمرة لما فيه خير الوطن والمواطنين، ومؤكداً معاليه أن هذا المشروع الحضاري والصرح الوطني يمثل إضافة إلى المنجزات الوطنية العديدة في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المعظم رعاه الله، خاصة وأن المبني من المخطط أن يكون تحفة معمارية وحضارية تكشف ما وصلت إليه مملكة البحرين من تقدم في مجال الإنشاءات ومن سمعة دولية مرموقة في المنطقة والعالم.

من جهته، أكد سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب في كلمة ألقاها على أن المسيرة الديمقراطية التي أرسى دعائمها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه منذ انطلاقة المسيرة التنموية الشاملة بمساعٍ وجهود مخلصة قد أثمرت نتائج كبرى في مختلف القطاعات عبر مسيرة الوطن الممتدة، معربًا عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله على ما يوليه من حرص واهتمام ومتابعة مستمرة للدفع بالجهود الوطنية قُدمًا في سبيل إنجاز أهدافها وتحقيق مستقبلٍ زاهر للوطن والمواطنين.

هذا وقد تفضل صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد بوضع اللبنة الأولى لحجر أساس مبنى المجلس الوطني إيذاناً ببدء العمل بالمشروع، ثم تسلم سموه حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.

الجدير بالذكر أن مشروع مبنى المجلس الوطني سيشيد على مساحة بناء تبلغ 19 ألف مترٍ مربع، وسيتضمن في مرحلته الأولى قاعة المجلس الوطني تسع نحو 500 شخص، وقاعة لمداولات مجلسي الشورى والنواب تسع 40 شخصًا، إضافة إلى قاعة متعددة الأغراض. كما ويشتمل المشروع على مبنى الخدمات، ومكتبة ومتحف لتوثيق تاريخ الحركة الديمقراطية منذ تأسيس المجلس، إلى جانب مركز إعلامي ومرافق خدمية متنوعة، وساحة خارجية محاطة برواق يتيح إقامة مراسم افتتاح دور الانعقاد بحضور كبار الشخصيات.

ويراعي مبنى المجلس الوطني الاستخدام الأمثل للطاقة ورفع كفاءة استخدام الموارد مثل الكهرباء والماء، إضافة إلى اعتماد المعايير البيئية ونظام المباني الخضراء، في حين أن الجانب التصميمي روعي فيه أخذ العناصر التراثية من العمارة البحرينية، حيث سيتم إنشاء بوابة رئيسية ذات تصميم مميز يؤدي إلى مبنى المجلس الوطني، مع إدخال عنصر سعفة النخيل كرمز أساسي في تصميم المجلس.