د. بوليلة: حملات الطلبة ثمرة إستراتيجية ربط النظرية بالتطبيق

أكد عميد كلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة، أن المعارض الطلابية الفاعلة هي ثمرة تطبيق إستراتيجية الجامعة والكلية في ربط النظرية بالتطبيق، وتحويل الأفكار إلى برامج ومنتجات قادرة على الوصول إلى الجمهور المستهدف والتأثير فيه.



جاء ذلك في تصريح له على هامش معرض حملات التسويق الاجتماعي، الذي نظمته شعبة العلاقات العامة في قسم الإعلام والسياحة والفنون يوم الأربعاء (10 مايو 2023) في بهو كلية الآداب بحرم الجامعة في الصخير.

وأشار د. بوليلة إلى أن المعرض - الذي يدخل عامه العاشر - استطاع أن يستقطب أكثر من 100 راع للحملات الخمس التي نظمها الطلبة، خلال فترة شهر تقريباً، مؤكداً أن ذلك في حد ذاته إنجاز يعتد به لطلبة مقرر التسويق الاجتماعي.

ولفت العميد إلى أن الحملات أظهرت مهارات الطلبة في العلاقات العامة، والوعي الذي يمتلكونه تجاه القضايا التي سلطوا الضوء عليها، مثل: البيئة، والصحة، وموضوعات التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن هذه الحملات يمكن تطويرها وتوسعتها، وتحويل بعض أفكارها إلى منتجات حقيقية تطرح في الأسواق.

وقدم د. بوليلة شكره للمشرفة على المعرض عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون الدكتورة ليلى حسن الصقر، لجهودها الملحوظة، التي أسهمت في استمرار المعرض في نسخته العاشرة، حيث يتم تنظيمه بواقع مرتين في السنة.

وشارك نحو 40 طالباً في خمس فرق طلابية في محاكاة فريق العلاقات العامة في المؤسسات، عبر تنظيم حملات تطرح حلولاً إبداعية تلامس هموم الشباب والمجتمع.

وعن الوظائف التي قام الطلبة بتأديتها، قالت أستاذة المقرر الدكتورة الصقر: "تتوزع المهام على أعضاء الفريق بين البحث، والتخطيط، والتنظيم والتنفيذ، والتواصل مع: الرعاة، والجهات المجتمعية، وأرباب العمل، بحيث يطبق الطلبة المهارات العملية للعلاقات العامة بشكل واقعي".

وطرحت الحملات الطلابية حلولاً واقعية وخلاقة للمشكلات التي اختارتها، والحملات هي: حملة (وهج) للتشجيع على استخدام المنتجات الطبيعية لحماية البشرة، وحملة (هَني) لتشجيع ممارسات الطبخ الصحي بطرق مبتكرة، وحملة (حي) لوقف هدر الماء وتشجيع استخدامات عملية جديدة للماء المهدور، وحملة (تلاشي) لتشجيع استخدام بدائل البلاستيك بشكل مبتكر، وحملة (منطوق) لإحياء الموروث اللفظي البحريني لدى الشباب البحريني، وأصول "الرد والبدل" لدى الشباب.

وأضافت د. الصقر: "تمتاز الحملات هذا الفصل بارتباطها بأهداف التنمية المستدامة، وطرحها حلولاً بيئية مبتكرة، من خلال اقتراح ممارسات صحية وصديقة للبيئة في الحياة اليومية، بالإضافة إلى ذلك تعزز الحملات وعي الشباب، وتنمي اعتزازهم بالهوية البحرينية".

ويطبق طلبة مقرر التسويق الاجتماعي في الحملات أسس البحث والتخطيط الإستراتيجي، عن طريق وضع أهداف قابلة للقياس وتنفيذها، من خلال إستراتيجيات اتصالية حديثة، ومن ثم تُجرى عملية تقييم بشأن تحقيق هذه الأهداف بعد نهاية المعرض.

وأشارت عضو حملة "حي" ريان السليمي، إلى أن الحملة تسلط الضوء على ظاهرة إهدار المياه، خصوصاً مياه الشرب، حيث إن 90% من الذين يشربون علب المياه لا يكملونها بحسب أداة الملاحظة.

ولفتت إلى أن فريق الحملة طوَّر حساباً للتعريف بأهدافها ومحتواها في شبكة الإنستغرام، وأعد سلسلة من الحلول لوقف إهدار الماء، ووظف شخصية للتوعية بأهمية المحافظة على الماء، الذي يمثل ضرورة قصوى للحياة لدى جميع الكائنات.

ومن ناحيتها، أوضحت عضو الفريق الطالبة طاهرة خليل، أن الحملة أعدت استبانة لقياس الجانب المعرفي والسلوكي لدى المتعرضين للحملة، حرصاً منها على قياس نتائج الحملة التي تستمر مدة شهر تقريباً.