خلال افتتاحه لأعمال الملتقى الخليجي التاسع لتنمية الموارد البشرية

أكد وزير العمل سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان، على أن الحكومة قد أطلقت سلسلة من المبادرات لتعزيز استدامة ونمو سوق العمل وتطوره، وذلك لتوليد المزيد من فرص العمل الملائمة للمواطنين، ولتشجيع جذب الاستثمارات المولدة للوظائف، في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية. كما وأضاف الوزير أن التدريب هو الضمانة الأساسية لاستدامة النمو في سوق العمل، مؤكداً على أهمية المشاركة المستمرة في المؤتمرات والبرامج التدريبية المتخصصة. جاء ذلك خلال افتتاح حميدان لأعمال الملتقى الخليجي التاسع لتنمية الموارد البشرية والذي تستضيف مملكة البحرين أعماله، وذلك بتنظيم من كل من الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.

كما وتضمن حفل افتتاح الملتقى كلمة للدكتور فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى، أشاد فيها بالدعم المتواصل لسعادة وزير العمل لأعمال هذه السلسلة من الملتقيات، منذ انطلاقها. كما وأكد الشهابي على أن هذا الملتقى بات المظلة المهنية الأهم في المنطقة للمتخصصين في مجال تنمية الموارد البشرية. ومن جهته بين السيد نواف الجشي، رئيس جمعية معاهد التدريب الخاصة، بأن هذا المنتدى هو المنصة الأمثل للاطلاع على آخر المستجدات في مجال تنمية الموارد البشرية. كما وشهد حفل افتتاح الملتقى إعلان الجهات الفائزة في جائزة التميز الخليجية في مجال التنمية الموارد البشرية للعام 2024م، حيث فازت شرطة دبي بالجائزة عن فئة القطاع العام، كما وفازت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) عن فئة القطاع الخاص، أما عن فئة القطاع غير الربحي فقد منحت الجائزة للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان).



كما وقد شهد الملتقى، والذي كان محوره الرئيسي (المناهج المعاصرة للموارد البشرية: استقطاب المواهب والمسار الوظيفي)، ثلاث جلسات عمل، كانت الأولى بعنوان (استقطاب وتوظيف المواهب في سوق عمل تنافسي)، تحدث فيها كل من الدكتور عصام إسماعيل العلوي، مدير إدارة تنمية القوى العاملة بوزارة العمل، عن موضوع اكتساب المواهب وتحوليها من النهج التقليدي إلى النهج المبتكر، كما وتحدثت الأستاذة دانة بوخماس، مدير أول الموارد البشرية بشركة بابكو للتكرير، عن موضوع أهمية خلق فرص عمل جديدة وتنمية المواهب من أجل تحقيق الأهداف، وأكدت الأستاذة هند محمود، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ببنك البحرين للتنمية، عن خلق بيئة عمل مميزة للجذب والاحتفاظ بالمواهب، وأشارت الدكتورة فيجايا لاكشمي موفالا، مستشار إدارة الأفراد واستراتيجية المهارات الجديدة في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، إلى أن الاستحواذ على المواهب وبنائها في قطاع الأعمال والمؤسسات، يرتكز على بناء الأعمال وتوزيع المهام، وقد أدار الجلسة السيد نواف الجشي، رئيس الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب.

بينما كانت الجلسة الثانية في الملتقى بعنوان (المسار الوظيفي: نهج التطوير المستمر)، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد بوجيري، مراقب القوة العاملة للتدريب والتطوير في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، حيث تطرق في كلمة لأدوات التدريب الهادفة لتعزيز التعليم المستمر، كما وأشار الدكتور سيد هيثم علوي، المدقق الرئيسي لنظام الجودة في المعهد المعتمد لتنمية وتطوير الموارد البشرية، إلى أن الشركات تتميز اليوم بالديناميكية، وبعيدة عن التعقيدات الإدارية، إضافة إلى أن استقطاب أفضل المواهب، هو ما يؤدي إلى نجاح المؤسسات، وذكر السيد كارل هاشيل - مدير مجموعة إن أو سي إن أنه من الضروري لمسئول الموارد البشرية فهم الفجوات المهارية لموظفيه، ومن جانبها قالت الأستاذة نورة الزعبي، مدير الموارد البشرية والتسويق بشركة مزاراز، أنه من المهم اليوم أن يتم تسخير قوة الموارد البشرية الرقمية لبناء الاتصالات مع مواهب الأجيال الجديدة ودمجهما لخلق جيل من القادة، وقد أدارت الجلسة الأستاذة منى مدن، رئيس قسم الموارد البشرية وإدارة البرامج بمعهد إكسلنس لحلول التدريب.

أما ثالث جلسات العمل فقد كانت بعنوان (تخصيص المسارات الوظيفية: النهج التدريبي المبتكر)، وقد تحد فيها كل من الأستاذ فيصل محمد العصفور، مدير أول إدارة الموارد البشرية في شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، الذي أشار إلى تغير إدارة الموارد البشرية اليوم مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وتأثيره المباشر على التعلم والتطوير، وأكد الأستاذ إبراهيم رضي، المدير الإقليمي لمجموعة إن أو سي إن، على أن هنالك زيادة مضطردة اليوم في طلبات الالتحاق بأقسام التعليم المهني، حيث أن ذلك هو السبيل لتزويد المتعلمين بالمهارات الأساسية لزيادة الإنتاجية في موقع العمل، أما الأستاذة ميساء أحمد رزق، رئيس قسم الموارد البشرية في شركة الحسنين للمقاولات، فقد تطرقت إلى الاستراتيجيات المبتكرة في اكتشاف المهارات المتوارية، بينما كانت مشاركة الأستاذة في بوردبار، قائد المهارات الرقمية والعالمية لشركة مزاراز بالمملكة المتحدة، فقد كانت حول بناء المهارت الذكية المستقبلية، وقد أدارت الجلسة الأستاذة نورة الزعبي. كما وشهد ثاني أيام الملتقى ورشتي عمل تدريبيتين، كانت الأولى بعنوان (المسارات الوظيفية: أهمية إعادة صقل المهارات والارتقاء بها) وقد قدمتها الدكتورة فيجايا لاكشمي موفالا، وحملت الورشة الثانية عنوان (استكشاف بيئة العمل متعددة الأجيال: فهم مواهب الجيل (زي) وإشراكهم) وقد كانت من تقديم الأستاذة نورة الزعبي.