في عصر يتقدم فيه استكشاف الفضاء بسرعة، أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن مشاركة نخبة من خبرائها في الندوة العلمية حول مستقبل الزراعة الفضائية، والتي استضافتها مؤسسة SpaCEA، حيث يمثل هذا الحدث تعاونًا نوعيا بين كبار الخبراء على مستوى العالم في مجال الزراعة الفضائية والزراعة في البيئة الخاضعة للرقابة.

حول هذه المشاركة، تحدث الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة: "بينما تضع البشرية أنظارها على القمر والمريخ وما بعدهما، يقود برنامج أرتميس طموحاتنا السماوية. جميعنا ندرك الدور الأساسي الذي تلعبه تقنيات الزراعة في كافة مشاريع البشرية لاستيطان الأجرام السماوية. إن الرؤى المستمدة من الزراعة خارج الأرض لا تقدر بثمن، ليس فقط لتطوير أنظمة وتقنيات زراعية قوية للبعثات الفضائية، ولكن أيضًا لتعزيز ممارسات الزراعة على كوكب الأرض خصوصا في الوقت الراهن والذي يشهد تغيرات بيئية مثيرة للاهتمام".

وأضاف العسيري: "الندوة ضمت لجنة متنوعة من الخبراء الذين شاركوا وجهات نظرهم حول دمج أنظمة الزراعة المتقدمة في البعثات الفضائية. كما ناقشوا إمكانات النباتات كمصدر مستدام للغذاء والأكسجين لرواد الفضاء، مما يمهد الطريق لمهمات أطول واستكشاف أعمق للفضاء".



فيما يتعلق بأبرز الخبراء المشاركين، أوضح العسيري ان من بين المتحدثين الرئيسين دافي سوزا، المتخصص في البيوت الزجاجية ومستشار AgTech، والذي طرح خلاصة أفكاره التي كانت نتاج عمله على مدى أكثر من ست سنوات كباحث ورائد فضاء. كما شارك الدكتور لوك فاونتن، خلاصة أبحاثه حول امتصاص النيتروجين في المحاصيل الفضائية، وعمله المبتكر بشأن تحمل الجفاف في النباتات. فيما ناقش تارون بانديميغالا، طالب الدكتوراه في هندسة الطيران ورائد الفضاء الطموح، تطويره لأنظمة دعم الحياة ومساهماته في المهام التناظرية. وقدم الدكتور ألكسيس موشوبولوس، المدير العام لشركة Grobotic Systems، خبرته في علم وراثة النباتات وعلم الأحياء التنموي. كما قدم ديفيد سيزر، كبير المهندسين الزراعيين في Agritecture، خبرته الواسعة في مختلف الممارسات الزراعية ورؤيته في الإدارة المستدامة

وقد حضي ممثلوا الهيئة بفرصة استثنائية للاطلاع على أحدث الدراسات وخلاصة خبرات المتحدثين الرئيسين الممتدة لعدة عقود، إضافة إلى التبادل الغني للأفكار، مع التركيز على الأهمية الاستراتيجية للتكنولوجيا الزراعية في الفضاء وآثارها على التقدم الزراعي على الأرض.