أكد النائب جمال داود أن هناك قضية مهمة داخل مدينة حمد لا بد أن تفتح وتناقش وهى قضية سكن العمال والعزاب وسط الأحياء السكنية والأسرية.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت الأحد بمجلس هشام ربيعة بمدينة حمد الدوار الثامن بعنوان "مشاكل سكن العمال بمدينة حمد".

وقال داود إنها قضية اجتماعية بحتة حيث بدأت الأسر تتقدم بشكوى للبلديات والشرطة والأجهزة المعنية ضد من قام بتأجير مساكن للعمل والعزاب الأجانب وسط مناطق سكانية أسرية، مضيفاً أن العمال والعزاب لهم عادتهم وثقافتهم الحياتية التي تختلف عن حياة وثقافة الأسرة وسط أحيائهم السكنية المؤمنة.


كما أعرب داود عن قلقه قائلاً إن المشكلة بدأت تتغلغل في بيوت إسكان مدينة حمد مما يتطلب وجود حلول لها، مضيفاً أن القضية ليست في عملية التأجير ولا عدم التأجير ولكن القضية في كيفية المحافظة على المجتمع والثقافة الأسرية التي تربى عليها الشعب البحريني.

وبين أن سكن العمل يثير جدلاً كثيراً وسط الأحياء السكنية وأن المشكلة لها طابع اجتماعي أكثر من أي مشاكل أخرى.

وأضاف أن هناك عدم خصوصية للأسرة كما يوجد أعداد كبيرة في السكن الواحد مما يشكل نوعاً من الحذر والترقب الاجتماعي بالنسبة لسلوكيات العمال وسط الأحياء السكنية التى تحوي النساء والبنات والأطفال الذين يتأثرون بمثل هذه العادات، فضلاً عن إخفاء الشكل الجمالي الذي حرصت عليه وزارة الإسكان لتكوين منظر جمالي عام فى الأحياء السكانية، وعدم ارتفاع المباني والتشجير والمساحات الواسعة والحدائق التي قد تكشف من ارتفاع المباني الأخرى التي تحوى سكن العمال، ومن وجه نظره أن الحل هو ضرورة أن يكون هناك وعي اجتماعي لننهض ونرتقي به قبل اللجوء إلى الشق القانوني للأحياء السكنية وسكن العمال للمحافظة على الأصالة البحرينية والتعايش فى جو أسرى يحافظ على العادات البحرينية الأصيلة.

ومن جانبه قال رئيس المجلس البلدي بالمنطقة الشمالية
محمد بو حمود إنه لا بد من إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة لأن هناك شكاوى كثيرة تصل إلى البلديات مما ينذر بتأثيرها السلبي على المجتمع.