أعلن د.فالح الرويلي رئيس مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة "النجم الواعد" أن عدد المسجلين في الجائزة هذا العام بلغ 24 طفلا من أطفال البحرين المميزين، وأصحاب الإنجازات في مختلف المجالات.

وقال الرويلي في تصريح صحفي إن جائزة "النجم الواعد" أحد مشاريع جمعية الكلمة الطيبة وبرعاية كريمة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والتي تستهدف شريحة الأطفال من عمر 7 إلى 13 عاماً، وفكرتها تقوم بالأساس على تكريم الأطفال أصحاب الإنجازات الإقليمية والدولية في شتى المجالات الرياضية والفنية والبحثية والعلمية وغيرها، لافتا أن هناك تطورا كبيرا في عدد المشاركين في الجائزة، ففي العام الماضي تم تكريم 10 من الأطفال، وفي هذا العام وصل عدد المسجلين إلى 24 لغاية الآن، ويمكن أن يرتفع العدد، وهذا يعني أن الزيادة بلغت أكثر من الضعف.


وأضاف الرويلي أن لهذه الجائزة عددا من الأهداف منها إبراز إنجازات الأطفال المتميزين، وأصحاب المواهب على المستويين الإقليمي والعالمي، عبر تسليط الضوء على منجزاتهم التي حققوها بالمثابرة والاجتهاد رغم نعومة أظفارهم، فإنجازاتهم هي في الأساس إنجازات للوطن، وينتظرهم الكثير في المستقبل، لذا فإنهم يحتاجون إلى تكثيف الخدمات والرعاية لهم من قبل الجهات المعنية، موضحا أن الجائزة تمثل خطوة أولى، أشبه ما تكون بالكشاف الذي يضيء لإظهار هذه المنجزات، وأيضاً هي في نفس الوقت تكريم للأهل الذين أحسنوا الدعم لأبنائهم، وهم يرون ثمرة مجهوداتهم بارزة للعيان.

من جانبها أكد نادية عبد الرحمن رئيس قسم الأنشطة الثقافية بإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم أن التعاون بين وزارة التربية والتعليم وبين الملتقى الخليجي للأطفال عبر جائزة النجم الواعد مستمر للعام الثاني على التوالي، مضيفة أن دور الوزارة هو تسجيل ترشيح وتعميم لجائزة "النجم الواعد " في مدارس مملكة البحرين حسب الفئة العمرية التي تتناسب مع الجائزة،حيث تم تعميم معايير وشروط الجائزة والموقع الرسمي للتسجيل على جميع المدارس لتسجيل الطلاب المتفوقين في المدارس في مجالات مختلفة، شرط التميز على المستوى الدولي وليس المستوى المحلى بالبحرين فقط وذلك لتشجيع دور الطلبة بالارتقاء بالمملكة في المحافل الدولية سواء كان الفوز بجوائز عالمية أو المشاركة فيها.

وأضافت نادية عبدالرحمن أن الوزارة رشحت مجموعة من الطلبة المتميزين سواء من جهة إدارات تعليمية وأيضا من مركز رعاية الطلبة الموهوبين الذين شاركوا في جوائز على المستوى الخليجي، وقد تم ترشيح بعض الأسماء التي شاركت في مشروع تحدى القراءة العربي ومثلوا المملكة في الحفل الختامي بدبي، بالإضافة إلى مشاركات أخرى مثل جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، وهذه أيضا إحدى الجوائز الخليجية التي أقيمت في دبي.

ولفتت نادية عبدالرحمن أنه بعد ترشيح الطلبة حسب المعايير المناسبة لجائزة النجم الواعد يتم إرسال أسمائهم لجمعية "الكلمة الطيبة" وإعداد مراحل التسويات والمقابلات ورفع المستندات والوثائق وتقييمهم حسب ما يراه مجلس الأمناء التابع للجائزة، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم أفسحت المجالات لكافة المدارس سواء الحكومية أو الخاصة وأولياء الأمور وكذلك المؤسسات الأهلية ووزارات أخرى لترشيح الفائزين والمتميزين مباشرة عن طريق الموقع الرسمي، وكل هذا لتدعيم وتعزيز الفرص الممكنة للحصول على الجائزة بأكبر عدد ممكن من المترشحين للوصول لأفضل الطلبة المتنافسين لجائزة النجم الواعد بعد تجاوزهم المقابلات ولجان التحكيم للمفاضلة بينهم، وذاكرة أن عدد المترشحين من إدارات وزارة التربية والتعليم حسب معايير وشروط الجائزة والالتزام بالفئة العمرية وصل إلى سبعة طلاب، ومشيرة إلى أن هناك اختلافا هذا العام في التعاون بين الوزارة وجمعية "الكلمة الطيبة" عن العام الماضي، حيث أصبح التطور بشكل أوسع والتنسيق أصبح أكثر تنظيما بهدف زيادة وإتاحة أكبر عدد ممكن من الطلبة للمشاركة في هذه الجائزة.

واختتمت نادية عبد الرحمن تصريحها بأن من أعظم الأهداف المحققة لجائزة النجم الواعد هو نشر ثقافة التميز، وأن الجائزة أصبحت من أشهر الجوائز الموجودة وأصبح كل طالب يتأهب للحصول عليها عن طريق المشاركة في المسابقات المحلية والدولية والإقليمية مما يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس، وخلق جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية ولديه الإمكانية للإبداع والابتكار.