قام د. فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية برثاء الوجيه حسن بن أحمد البوعينين، مشددا على رفعة أخلاقه، داعيا إلى أن يتخمده الله بالرحمة.

وقال المفتاح: أحزننا كثيراً رحيل العم الوالد العزيز والوجيه الفاضل الكريم حسن بن أحمد البوعينين رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى؛ فلقد فقدنا رجلاً لطالما كان المسجد له مقراً والصلاح له طريقاً والوقار له سمتاً والتواضع له خلقاً والكرم له سجية، فما عرفه أحد إلا أجله واحترمه وأحبه، ولقد تأثرت كثيراً بحسن خليقته ورقي تعامله منذ أكثر من أربعين عاماً، حيث كان نعم الجار ونعم المربي.

كان يلقاني بوجه مبتسم وقلب منشرح، لا زلت أذكر تقديره ومحبته لي في مجلسه العامر الذي كان يشع بالخير والبر، ولقد كان رحمه الله من رواد مسجدي الذي أؤم فيه المصلين في صلاة الجمعة، فكان شامة بيننا يتفقد غائبنا ويتواصل مع الجميع ويسأل عنهم حتى غدا للجميع أبا محباً عطوفاً، فرحم الله رجلاً قل له النظير، ورحم الله نفساً عاشت على الخير والبر والصلاح، رحم الله رجلاً ترك فينا خير الأثر بحسن الخلق وحسن التربية. لقد ترك فينا أبناءً بررة ورجالاً كراماً أفاضل تحلّوا بكل جميل في الخلق والأدب والنبل والشهامة والمروءة، فهم خير خلف لخير سلف، وما من شك فلقد ورّثهم المغفور له بإذن الله تعالى نبل الصفات ورفيع السجايا حتى ترسخت فيهم وصارت لهم علامة بين الناس فهنيئاً لهم ما ترسخ فيهم من نبل صفات والدهم رحمه الله رحمة واسعة.



رحمك الله يا أبا أحمد، فلقد تركت فراغاً كبيراً، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإلى جنة الخلد، وإلى الفردوس الأعلى، وإلى جوار المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.. أسال الله تعالى أن يتقبلك في الصالحين، وأن يكتبك في عليين، وأن يرزق أهلك وذريتك محبيك الصبر، ويسبغ عليهم ثوب السلوان واليقين، والحمد لله رب العالمين.