نظمت "جمعية البيارق البيضاء"، بالتعاون مع "هيئة البحرين للثقافة والآثار"، "وقفة سلام"، مساء الأربعاء، بجوار "قلعة عراد"، وبالتزامن مع "معرض البحرين الثقافي 18 للكتاب"، بهدف إرسال رسالة السلام والمحبة من مملكة البحرين لكل العالم، بمختلف ثقافاته، وحضاراته، وأديانهِ وطوائفه.. ولتفعيل دور المحرق كـ "عاصمة للثقافة الإسلامية".

وشارك في الوقفة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وراعي الكنيسة الإنجيلية في البحرين، القس هاني عزيز، وممثلين عن مختلف الأديان والطوائف المتعايشة في المملكة، في دلالة تؤكد مدى التوافق والاحترام الذي تكنه المملكة، لمختلف الموروثات والحضارات الدينية والثقافية، والدعوة للسلام العالمي، من أجل رفاه الإنسان.

وانطلقت الوقفة، بعزف السلام الملكي، تبعته كلمة للشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أكدت فيها بأن رسالة السلام هذه، كرسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، عنواناً لمملكة البحرين، بحرين التعايش والسلام والأمان.



وبينت أن هذه المملكة الصغيرة تزخر وتفخرُ بتنوعها الحضاري، وتعدد مذاهبها وأديانها، وهي تدعو العالم أجمع، للمجيء إليها والاطلاع على تجربتها في التعايش والسلام.

ولفتت الشيخة مي إلى أن "هيئة الثقافة" و"المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي"، يحملان الرسالة ذاتها، ويؤكدان بأن البحرين عامة ممثلة بمدينة المنامة تعتبر نموذجاً للتعايش والتسامح الديني، تتعدد فيها المآذن إلى جانب الكنائس والمعابد، وكل ذلك في ظل انفتاح حضاري، وعمق تاريخي، يتمثل بالمواقع المسجلة على قائمة التراث الإنساني العالمي، كما شكرت القيمين على وقفة السلام التي سبق ونُظمت في موقع قلعة البحرين، أول معلم بحريني على لائحة التراث الإنساني العالمي.

القس هاني عزيز، ألقى كلمةً، باسم "جمعية البيارق البيضاء"، مبيناً فيها أن مملكة البحرين بلد السلام والعايش، وبأن القيادة البحرينية متمثلة بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، هم رموز للتعايش والتسامح والسلام.

وأكد القس هاني بأنه "لا سلام للمواطنين والمقيمين إلا بسلام مملكة البحرين، إذ سلامها هو سلامٌ لنا جميعاً، وخيرها هو خير لنا جميعاً.. فالسلام عطية من الله في قلوبنا".

وأشار إلى أن العالم اليوم يعاني من التشدد التي بدأت تسود في مناطق عدة من العالم، إلى جانب التشدد الديني والصراعات الدموية على الهوية، لهذا يؤكد القس هانس "لابد لنا أن نلفت العالم إلى تجربة البحرين، وندعوهم للاقتداء بمبادئ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي يكرس أسس التعايش، ولدستور مملكة البحرين الذي يحترم العيش المشترك، متيحاً لمختلف الطوائف ممارسة شعائرها بكل حرية".


كما شهدت الوقفة فقرة غنائية بعنوان "أنشودة أفريقيا"، وقدمت شهناز جابري، فقرة "دعاء للسلام"، كما ألقى إبراهيم نونو كلمة لتتلوهُ الشاعرة هنادي الجودر، بقصيدة عن المحرق، وكذلك فعلت الشاعرة الطفلة مرام، والشاب محمود الحايكي. لتختتم الأمسية بأنشودة السلام، التي قدمتها جماعة أطفال البهائيين، بالتعاون مع فرقة الكنيسة.