زهراء حبيب:

عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة صاحب مكتبة بمدينة حمد وأربعة آخرين بينهم المدعو ياسر الحبيب لمدة سنة وغرامة لكل ألف دينار عن تهمة طباعة كتاب يتضمن ألف صفحة و7 فصول لسب وقذف السيدة عائشة رضى الله عنها، وقدرت كفالة ألف دينار لوقف تنفيذ العقوبة عن الثلاث المدانين الأوائل.

وعاقبت المحكمة مدير قناة فدك وياسر الحبيب لمدة سنة وتغريم كل منهما لمدة سنه عن تهمة السب والقذف وبث إعلان على القناة عن جمع تبرعات في البحرين للقناة بدون ترخيص، وحبس المتهم السادس لمدة 6 أشهر وغرامة 500 دينار للاشتراك في جريمة طباعة الكتاب بدون ترخيص، وأمرت بإغلاق المطبعة ومصادرة المضبوطات والكتب.



وتشير تفاصيل الحادثة إلى ورود معلومات عن شخص يجمع التبرعات لطباعة كتاب قائم على قذف وسب للسيدة عائشة رضي الله عنها، ونشر إعلان على موقع إنستغرام بهذا الغرض.

ووجد صندوقين في برادتين بالمالكية تجمع فيها التبرعات للقناة التي تبث من لندن" فدك" ويقدم ياسر حبيب برامج فيها ويقوم بسب وقذف أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها والصحابة.



وظهر على شريط القناة إعلان عن جمع تبرعات للقناة في البحرين ورقم هاتف بحريني، فتم إجراء تحريات دلت على المتهم الأول والثاني وهما من تولى عملية جمع التبرعات في البحرين.

وتوصلت التحريات بأن التبرعات تجمع لطباعة كتاب من تأليف المتهم ياسر حبيب بمكتبة في مدينة حمد، واستلام صاحبها ذاكرة فلاشية من المتهم الأول لطباعة الكتاب دون ترخيص.



واعترف المتهم الأول في التحقيقات بأنه يتبع الفكر الشيرازي وبدأ في قراءة مطبوعات تحمل هذا الفكر، ويتابع محاضرات المتهم ياسر الحبيب، وأخذ يتواصل مع القناة مبدياً تعاونه في نشر هذا الفكر وأن يجمع التبرعات لصالح القناة، وساعده المتهم الثاني في جمع التبرعات بأن أخذ صندوقي تبرعات مكتوب عليهما "فدك" وأنشأ حساباً على موقع إنستغرام يقوم بنشر عبارات تتضمن إساءة للسيدة عائشة والصحابة.

وأقر المتهم الثاني بأنه تعرف على المتهم الأول خلال لعب كرة القدم، وأقنعه بجمع التبرعات فأخذ منه صندوقين عليهما عبارة "فدك" وضع أحدهما في برادة والثاني في كافتيريا بالمالكية.

وأكد أحد العاملين بالمكتبة آسيوي الجنسية بأنه استلم ذاكرة فلاشية من المتهم الأول لصفحات الكتاب وطلبه منه طباعته، واتفق مع المتهم الثالث على ذلك كونه صاحب المكتبة، وكان يحتوي على ألف صفحة و 7 فصول تتحدث عن السيدة عائشة بعبارات قذف وسب، وتم تقسيم المحتوى إلى قسمين.



وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم أنهم أهانوا بطرق العلنية رمزاً موضع تمجيد لدى أهل ملة، وإلى المتهمين الأول والثاني أنهما أساءا استخدام أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما جمعا تبرعات دون تصريح، ووجهت النيابة للمتهم الثالث تهمة القيام بطباعة مطبوعات في المكتبة وذلك دون حصول على ترخيص من الجهة المختصة، كما لم يمسك سجلاً يدون فيه عناوين المطبوعات المعدة للنشر وأسماء أصحابها وعدد النسخ المطبوعة، وللمتهمين الخامس والسادس تهمتي الاتفاق مع المتهم الأول على ارتكاب جريمة طباعة الكتاب، وإهانة رمز موضع تمجيد لدى أهل ملة.

وقضت المحكمة بحبس المتهمين الأول والثاني والثالث لمدة سنة وتغريم كل منهم ألف دينار، وقدرت كفالة ألف دينار لوقف التنفيذ، وبحبس المتهمين الرابع والخامس سنة وتغريم كل منهما ألف دينار، وبحبس المتهم السادس 6 أشهر وتغريمه 500 دينار، وقدرت كفالة مثلها لوقف التنفيذ، وأمرت المحكمة بمصادرة جميع المطبوعات المضبوطة التي استخدمت في الجريمة، وغلق المكتبة.