أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن نجاح الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي، جاء بدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي أكد منذ البداية ثقته الكاملة بقدرة البحرين على قيادة هذا الاجتماع بجدارة، حيث إن جلالته هو بالفعل راعي الثقافة الأول في مملكة البحرين.

واختتمت الأربعاء فعاليات الاجتماع الذي أقيم بقرية اليونسكو في المنامة، حيث أشادت وفود الدول المشاركة في جلسة الاجتماع الختامية بمخرجات الاجتماع ومستوى التنظيم اللافت، وسير النقاشات والجلسات بإدارة رئيسة الاجتماع لهذه الدورة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "إننا في هيئة البحرين للثقافة والآثار نستلهم معاني العطاء والبذل من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، حيث يؤكد سموه على ضرورة الارتقاء بمخرجات العمل الحكومي من أجل رفعة وازدهار البحرين".



وحول تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بدعم وحضور حفل افتتاح الاجتماع، قالت الشيخة مي: "إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حاضرٌ دائماً في المشهد الوطني ليدعم كل ما من شأنه الارتقاء بالواجهة الحضارية لمملكة البحرين، فمن سموّه نتلقى الدعم المتواصل الذي جعل من البنية التحتية الثقافية بمملكة البحرين نموذجًا يُحتذى به".

وأشادت الشيخة مي آل خليفة، بدعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وذكرت الشيخة مي: "أن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تولي اهتماماً بالغاً بكافة الفعاليات الثقافية المهمة التي تحتضنها أو تنظمها البحرين مما يعكس حرص سموها على حضور البحرين في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي بالمستوى اللائق بمكانة المملكة ثقافياً وحضارياً".

وحول ترؤس الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة للاجتماع، ذكرت الشيخة مي: "أكدت الشيخة هيا بنت راشد على صحة اختيارنا لها لتمثيل البحرين في هذا الدور المهم الذي أدارت من خلاله جلسات اجتماع لجنة التراث العالمي بحضور مختلف دول العالم، واستطاعت باقتدار وبشهادة الجميع أن تكون على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع وأن تقود الاجتماع بمنتهى المهنية والحياد".

وكان الاجتماع، شهد حضور ممثلين عن 139 دولةً وأكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي من العالم حيث نظرت اللجنة في إمكانية إدراج 28 موقعاً على قائمة التراث العالمي كما نظرت في حالة حفظ 157 موقعاً مسجلاً على القائمة.

أما المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي قبل اجتماع لجنة التراث في البحرين فكانت 1073 موقعاً، يضاف إليها 19 موقعاً تمّ إدراجها خلال اجتماعات الدورة الحالية، فيصبح العدد الإجمالي لمواقع التراث العالمي 1092 موقعاً متواجدة في 167 دولة حول العالم.

وتستشير لجنة التراث العالمي في موافقتها على دخول المواقع لقائمة التراث العالمي ثلاث منظمات دولية غير حكومية أو حكومية دولية: الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) وهو هيئة استشارية للجنة لاختيار الخصائص الطبيعية للتراث العالمي، وعلى حالة صون الممتلكات، المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) وهي منظمة غير حكومية تقدّم المشورة للجنة التراث العالمي بشأن تقييم الممتلكات الثقافية المقترح إدراجها على قائمة التراث العالمي والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) هي منظمة حكومية دولية لتقييم حالة صون التراث الثقافي المسجل ويقدم توصيات لإعادة ترميم محتمل الحدوث.

يذكر أن الاجتماع، أقيم برعاية كريمة وسامية من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بقرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون والتي شيّدت خصيصاً لهذا الحدث، حيث ساهم الفندق في تسهيل تنظيم وتشييد القرية، كما قام مكتب تصميم "أستوديو عمار بشير للإبداع الفني" ببلورة وإخراج فكرة قرية اليونيسكو.