-السفير عزام الصباح: احتفاء الأمم المتحدة بأمير الكويت تكريم لمنظومة مجلس التعاون

- أهل البحرين شاركونا هذا الاحتفال قيادة وشعباً

جعفر الديري



أكد السفير الكويتي عزام مبارك الصباح، أن تكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بلقب "قائد للعمل الإنساني"، وتسمية الكويت "مركزاً للعمل الإنساني"، يعد تكريماً لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف السفير في حديثه لأسرة الأدباء والكتاب: إن أهل البحرين شاركونا هذا الاحتفال قيادة وشعبا، حيث تعيش الكويت اليوم أبهى مراحلها مع أمير البلاد، كما هو شأنها دائماً مع أمراء آل الصباح.

جاء ذلك خلال حضور السفير، الخميس، أمسية للشاعرة الكوتيية د.نورة المليفي، أحيتها بالمناسبة في أسرة الأدباء والكتاب، ضمن مبادرة "قائد كفو" الكويتية.

وافتتحت د.المليفي أمسيتها بقصيدة "هذولا عيالي"، جسدت فيها إنسانية أمير الكويت، خلال حضوره بشخصه مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر، بعد تعرض المسجد لتفجير، أودى بحياة المصلين، رافضاً مغادرة المكان رغم الخطورة على حياته، إذ قال سموه "هذولا عيالي".

تقول الشاعرة: "نحن شعب الكويت للحب ركن.. شيدته من القلوب الزنود* هم عيال الكويت "ذولا عيالي"* قالها والدموع ملحا تزيد* صاحب القلب يا سمو الأمير.. أيها الوالد الحنون الرشيد* كلنا سنة وشيعة قلب.. واحد بيننا السلام يسود* ليس فكر الظلام للشعب دربا.. ولنا في النهار رأي سديد".

ثم جاءت قصيدة موروث إنساني، مؤكدة ريادة أهل الكويت في العمل الإنساني، حيث عانى آباؤهم الكثير من مشاق السفر في البحر، حتى وصلت أعمالهم الإنسانية إلى الهند.

وأشارت د.المليفي إلى الموقف المشرف لسمو الأمير، من كارثة غرق العبارة المصرية السلام العام 2006، في قصيدتها لبيك مصر. كذلك جسدت قصيدة إلى غزة والقدس المصان، اهتمام سموه بالقضية الفلسطينية، كذلك قصيدة قلب بيروت، والتي صورت الدور الكويتي في إعادة تعمير بيروت.

أما قصيدة كبوة من دمشق، فركزت على دور الكويت تجاه الشقيقة سوريا، بعد مؤتمر المانحين 2013، وتبرع أمير الكويت بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري الشقيق، وقصيدة نجدة إلى الشرق، والتي جسدت دور الكويت إزاء كوارث بعض الدول مثل إندونيسيا وبنغلاديش والفلبين.

وجاءت قصيدة قطرة فارتواء، لتعكس دور الكويت في مساعدة السودان والصومال على مقاومة الجفاف، من خلال إرسال المعونات والأدوية والغداء. وقصيدة أرقع جسدي، مبينة شموخ الكويت قيادة وشعيا، وتعاليها على جراحها، حين قررت نسيان جرح الغزو، وفتح صفحة مليئة بالتسامح، مع الشعب العراقي.

وعلى هامش الأمسية، قال رئيس المجلس الاستشاري لمبادرة قائد كفو عبدالعزيز العنزي: إن اختيار "الأسرة" لاحتضان هذه الفعالية، جاء موافقاً للشراكة الاجتماعية معها، حيث تنطلق هذه المبادرة خارج الكويت، لأول مرة من مملكة البحرين الشقيقة، آملين تحقيق مزيد من الشراكات في سبيل ترسيخ هذا الحدث الكبير.

وأضاف: تأتي هذه الأمسية للمستشارة الإعلامية للمبادرة الشاعرة المبدعة د.نورة المليفي، ضمن عدة فعاليات، احتفالا باختيار أمير دولة الكويت قائداً للعمل الإنساني، وتخليداً لهذه الذكرى، وللمنزلة التي يستحقها سموه، فهو قائد الإنسانية في علاقاته مع الدول.

وتابع العنزي: قدمت الكويت الكثير، حيث جبل أهل الكويت على أعمال الخير. وقد تخلد ذلك في سيرة أمراء آل الصباح، فخر هذا الوطن، والجميع يسعى اليوم لتخليد مآثرهم وإسهاماتهم العظيمة.

بينما رأى رئيس أسرة الأدباء والكتاب الشاعر إبراهيم بوهندي، أن استضافة أمسية د.المليفي، يأتي دفعة جديدة للأمام، على طريق العلاقات المتواصلة بين الأسرة، والمؤسسات الثقافية في دولة الكويت الشقيقة.

بدوره أكد نائب رئيس أسرة الأدباء والكتاب د.علوي الهاشمي، قوة الوشائج الثقافية بين البحرين والكويت، وإن أشار إلى تراجعها عن السابق، بفعل الانشغال بقضايا كثيرة على حساب الأدب والثقافة.

وقال الهاشمي: إن للكويت مكانة خاصة في قلوب البحرينيين بشكل عام، وعند الأدباء بشكل خاص، فإن العلاقة ممتدة منذ زمن بعيد. وأتذكر شخصياً أني بعثت من قبل إذاعة البحرين العام 1970 مذيعاً متدربا في إذاعة الكويت، وقرأت هناك النشرة الإخبارية، برفقة المخرج المعروف عبدالواحد درويش.

ووجد د.الهاشمي في الأمسية، تذكيره بالعلاقات الأخوية الثقافية بين دول مجلس التعاون، خصوصاً مع الكويت الشقيق، المعروف بأفضاله على الجميع، مشددا على أهمية مقاومة الظروف، التي تقف بوجه الثقافة.

أمّا الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب د.فهد حسين، فأكد أن الأمسية مثلت إحدى صور التعاون الثقافي بين الأسرة ومبادرة قائد كفو برئاسة جليلة الحمدان، مشيرا إلى أن المبادرة استمدت اسمها من قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقد جاءت الأمسية لتعكس الجوانب الإنسانية لسموه.

كذلك أكد عضو أسرة الأدباء والكتاب د.عبدالقادر المرزوقي، هدف الأسرة وهو التأسيس لعلاقة ثقافية مع كافة الكيانات الأدبية في المملكة وخارجها واحتضان أية مبادرة خليجية، من شأنها أن تؤسس منجزاً ثقافياً في البلد.

وقال د.المرزوقي: إن توثيق العلاقات مع كافة الكيانات الأدبية والثقافية، يأتي على رأس اهتمامات الدورة الانتخابية الحالية للأسرة. وقد مرت الأسرة في فترات بين مد وجزر، والمجلس الحالي ينشط في العودة بالأسرة إلى سابق عهدها. ومن ذلك إعادة إصدار مجلة كلمات، وإعداد ملحق ثقافي بالتعاون مع جريدة الوطن، يناقش قضايا أدبية وثقافية. بالإضافة إلى إعادة نشر إصدارات قديمة للأسرة، مثل تلك التي واكبت بدايات القصة في البحرين كمجموعة سيرة الجوع والصمت.

ولفت المرزوقي إلى أن الاحتفال المقبل بخمسينية الأسرة، يشتمل على برنامج يستضيف شخصيات خليجية وعربية، تلقي محاضرات وأمسيات شعرية وسردية، مشيراً إلى أهمية ذلك في التعريف بأنشطة الأسرة في الداخل والخارج.