تسلمت اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي، 48 مشاركة في جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين لهذا العام.

وقال الأمين العام للجائزة، يعقوب بوهزاع، إن المشاركات تضمنت 11 مشروعاً فردياً و15 مشروعاً للفرق، و8 مشروعات للجمعيات، و8 مشروعات للجاليات المقيمة في المملكة، إلى جانب 6 من الشركات.

وأضاف أن الإقبال المتزايد على المشاركة في الجائزة عاماً بعد عام أصبح أحد السمات المميزة لها، الأمر الذي يؤكد تطور العمل التطوعي في المملكة.



فيما أشاد رئيس لجنة تحكيم جائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين د.فالح الرويلي، برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للجائزة والتي أسهمت في تعزيز مكانة التطوع بين الشباب البحريني.

وأوضح أن المشروعات التطوعية تخدم الوطن، منوهاً بدور جمعية الكلمة الطيبة التي تقدم بأدوار ملموسة في تحفيز الشباب من خلال مبادراتها المختلفة، والتي باتت تجارب يحتذى بها وتطبق في عدد من الدول العربية.

وأكد أن النسخة الرابعة من الجائزة شهدت تطورات كبيرة هذا العام، انعكس على زيادة عدد المشاركات عن الأعوام الماضية، لافتاً إلى أن الجائزة بدأت في نسختها الأولى بـ 13 مشاركة فقط واليوم وصلت إلى 48 مشاركة من مختلف الفئات، مما يعكس النجاح الذي تحقق في نشر ثقافة التطوع في مملكة البحرين.

وأضاف أن الجائزة أيضاً شهدت تطوراً جديداً تمثل في إضافة فئة جديدة للمشاركين متمثلة في المقيمين من الجاليات الأجنبية الذين يقدمون خدمات تطوعية تفيد المجتمع البحريني، تعزيزاً لمبدأ التعايش الذي تشجعه المملكة، وتأكيداً بأن التطوع هو جزء من أداء الواجب تجاه المملكة التي تضم مختلف الجنسيات على أرضها.

وأوضح أن لجنة التحكيم التي تضم كل من د.فالح الرويلي ومحمد أحمدي والإعلامية إيمان مرهون، عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة السابقة لدراسة الأعمال المشاركة في النسخة الحالية من الجائزة.

ولفت إلى أن تشجيع مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص بالمملكة هو إحدى الخطوات المتميزة للجائزة هذا العام، وتابع: "لاحظنا حرص مؤسسات خاصة كبيرة على المشاركة في هذا الإطار، ما سيأتي بثماره في صالح المملكة".

وأشار دالرويلي إلى أن لجنة التحكيم استحدثت بالتنسيق مع اللجنة المنظمة للجائزة تكريماً لأفضل عرض من المشاركين، إضافة إلى تكريم أجمل فكرة.

وأوضح أن لجنة التحكيم تقوم حالياً بفحص استمارات المشروعات التي تقدمت للمشاركة في الجائزة والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 300 صفحة، للتأكد من استيفائها للشروط والمعايير الخاصة بالجائزة، قبل الوصول إلى مرحلة العرض المباشر أمام لجنة التحكيم.

وكشف أن المشروعات المستوفية للمشاركات سوف تقدم عروضاً مباشرة أمام لجنة التحكيم، السبت، 8 سبتمبر في فندق الريجنسي، حيث سيسمح لكل مشروع بعرض فكرته خلال 3 دقائق ويحق للجنة التحكيم أن تقدم أسئلة للمشارك عن المشروع خلال دقيقتين، وبدورها تقوم لجنة التحكيم بتقييم المشروع وأداء القائمين عليه.

وأكد الرويلي أن ما يميز الجائزة هذا العام أن أغلب المشروعات المتقدمة هي مشروعات جديدة، وهو ما يؤكد أن الأعمال التطوعية في البحرين في تزايد.

كما أن الكثير من الأعمال التطوعية المشاركة ليست خيرية تقليدية، وهو ما يشير إلى أن الشباب البحريني يريد أن يحقق ذاته من خلال الاستفادة من مهاراته في مشروعات تطوعية تتلمس مشكلات المجتمع في كل المجالات، وهو مؤشر جيد على أن العوائق المالية لم تعد تحدهم.

يذكر أنه جائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين تبلغ قيمة مجموع جوائزها 15 آلاف دولار، موزعة على فئات الأفراد والجمعيات والفرق التطوعية، والمقيمين من جميع الجنسيات القائمين على أعمال تطوعية تخدم المجتمع البحريني.