دعت هيئة البحرين للثقافة والآثار، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إلى إقرار مبادرة الهيئة باعتماد يوم عالمي للفن الإسلامي.

جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار، الثلاثاء، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار ونائب المدير العام للثقافة بمنظمة اليونيسكو ممثلاً أودريه آزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرنيستو راميريز، إضافةً إلى تواجد عدد من السفراء المعتمدين لدى اليونيسكو والممثلين لدول عربية، إسلامية وغيرها من دول العالم، وشخصيات ثقافية وإعلامية.

وسيتناول اجتماع المجلس التنفيذي لليونيسكو قضية إقرار اليوم العالمي للفن الإسلامي على جدوله خلال اجتماعه الخامس بعد المئتين والذي سيعقد 3 أكتوبر المقبل، حيث دعت هيئة الثقافة المجلس التنفيذي لرفع توصية إلى اجتماع الجمعية العمومية الأربعين لمنظمة اليونيسكو بإقرار اليوم العالمي للفن الإسلامي ليوافق 18 نوفمبر من كل عام.



وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "قبل أشهر قليلة جاء العالم إلى البحرين مجتمعاً في اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين وتعرّف على مدينة المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018، واكتشف عراقة عمارتها وفنونها العربية والإسلامية وتاريخها الذي هو جزء لا يتجزأ من حكاية الفن والإبداع في عالمنا الإسلامي كله"

وأضافت : "اليوم نأتي نحن من مملكة البحرين بمدينة المحرّق إلى منظمة اليونيسكو الساهرة على تراث العالم وإرثه الإنساني الجميل، داعمين لإقرار يوم عالمي للفن الإسلامي".

وأشارت إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومنذ اختيار المحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية تعمل على الترويج للفن الإسلامي بكافة أشكاله والقيم التنويرية للإسلام.

وأكدت أن الدول العربية والإسلامية تمتلك العديد من الكنوز التاريخية والمعارف الإنسانية الإبداعية التي أثرت الحضارات العالمية على مر السنين.

ووزعت هيئة الثقافة خلال الفعالية كتاب "الإسلام والفنون الجميلة" لكاتبه المصري د. محمد عبد العزيز مرزوق، حيث أعادت الهيئة نشر الكتاب بتصميم جديد وبترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية. ويتضمن الكتاب شرحاً مفصلاً وبسيطاً حول كيفية تعاطي الإسلام مع الفنون بأشكالها المختلفة من نحت، تصوير ورسم وعمارة ونقش، ويبين تأثيره الإيجابي على تطورها وازدهارها.

كما عرضت الهيئة فيلماً قصيراً توثيقياً لاستضافة متحف البحرين الوطني لمعرض "الفن في حضارة بلاد المسلمين - مختارات من مجموعة الصباح" من دولة الكويت الشقيقة.

ويأتي جهد هيئة البحرين للثقافة والآثار لإقرار يوم عالمي للفن الإسلامي بتزامن مع احتفاء مملكة البحرين بالمحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م.

وتهدف الهيئة من خلال الفعالية إلى تعريف الدول بالفنون الإسلامية التي تتميز بكونها شمولية مارسها جميع أفراد المجتمع ودخلت في كافة ملامح الحياة العامة من مساجد ومنازل ومدارس.

كما تسعى الهيئة إلى إخراج الفن الإسلامي من حدود الدول التي نشأ فيها إلى العالم، ليكون جسراً للتواصل ما بين الشعوب والحضارات.

وأوضحت هيئة البحرين للثقافة والآثار النتائج الإيجابية لترويج الفن الإسلامي على المستوى العالمي، حيث من المتوقع أن ينعش هذا الاهتمام بالفنون مجتمعات كثيرة، سيساهم في عملية التنمية المستدامة فيها وسيرتقي بمستواها الاقتصادي والاجتماعي.

وأكدت الهيئة أن هذا اليوم العالمي لن يختص بالدول الإسلامية، بل سيخص جميع دول العالم التي أثرت في هذا الفن وتأثرت به.