- المنسق المقيم: حضـور مُكثّف للبحرين في أروقة الأمم المتحدة

- البحرين داعمة لجهود المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والسلام



- المملكة تحقق أفضل معايير الصحة والوقاية من الأمراض لمواطنيها والمقيمين

أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ‏في مملكة البحرين، أمين الشرقاوي، بمضامين كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، التي وجهها سموه في "منتدى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح، خلال الاجتماع الثالث رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالأمراض غير المعدية ومكافحتها، وفي الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعني بمرض السل، التي استعرضت مواقف مملكة البحرين الداعمة لجهود المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والسلام في العالم، وما حققته من إنجاز متقدم في أهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة ووضع السياسيات، والاستراتيجيات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والالتزام بتنفيذ الإعلان السياسي العالمي لمكافحة الأمراض غير المعدية.

وهنأ مملكة البحرين، لحصولها على جائزة رفيعة المستوى من منظمة الأمم المتحدة، باختيار وزارة الصحة لجائزة فريق العمل المشترك بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة، موضحًا أن هذه الجائزة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، ونالتها مملكة البحرين بجدارة واستحقاق، نظراً لجهودها البارزة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، المتعلقة بمكافحة الأمراض غير السارية، التي تتوخى تحقيق أفضل معايير الصحة والوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.

وأعرب عن اعتزازه بالتقدير الكبير الذي تُوليه مملكة البحرين، لجهود الأمم المتحدة، مُمثلًا بإعلانها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، التي ستمنحها إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، اعترافًا وتقديراً لدوره الريادي وعطائه اللامحدود في خدمة الإنسانية والسلم والأمن الدوليين، إبان الفترة التي ترأس فيها المنظمة الدولية.

وأشاد الشرقوي، بتجربة مملكة البحرين التاريخية الراسخة، في إرساء السلام والتعايش السلمي، التي تلفت إلى الدور الذي تنتهجه القيادة في المملكة، وقناعاتها بأهمية التنوع الثقافي؛ بوصفه عاملاً تطوراً وازدهار وتقدم.

ونوه إلى أن مشاركة البحرين الواسعة والواضحة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت محط أنظار دول العالم قاطبة، لافتاً إلى الترحيب الأممي الكبير الذي لقيه شعار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةعاهل البلاد المفدى؛ "فلنعش جميعاً في سلام".

وأشار إلى الدور القوي والملحوظ الذي اضطلع به، وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد المطوع، في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة المعنيّ بمرض السل والأمراض غير المعدية والمزمنة، وإلقائه كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء بالنيابة، والتفاعل الإيجابي الكبير الذي حظيت به.

ولفت إلى الجهود البارزة لمملكة البحرين، في توطيد علاقاتها الخارجية، والدور البارز لوزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والاستعداد الكبير لهذه الدورة، التي تؤكد حرص البحرين على تعزيز مفاهيم ومبادئ التعاون والتعايش بين الشعوب.

وأضاف أن المعرض المصاحب لهذا الحضور الرسمي الكبير، الذي ينظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع جمعية "هذه هي البحرين" شهد حضوراً وإشادة كبيرين، نظراً لأنه يعكس واقع المجتمع البحريني الحقيقي، القائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، الذي يعد مثالاً بارزاً للتجارب الناجحة، التي ندعو إلى إطلاع الجميع عليها، والاحتذاء بها ".

وقال الشرقاوي إن التحرك النوعي المميز لمملكة البحرين في الدورة الثالثة والسبعين للأمم المتحدة، يُضاف إلى سلسلة واسعة من الإنجازات التي حققتها المملكة، لاسيما فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية إطار الشراكة الاستراتيجية للسنوات من 2018-2020، وقرار مجلس الوزراء، باعتماد دمج أهداف التنمية المستدامة في الخطة الحكومية للسنوات 2020- 2022، والتقرير الطوعي الذي قدمته البحرين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي رفيع المستوى، إلى جانب حصولها مؤخراً على المرتبة 43 في تقرير التنمية البشرية للأعوام 2012- 2017، والكثير مما يعكس العلاقات الوطيدة بين الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة لها، مع مملكة البحرين، في سبيل النهوض بالعملية التنموية، وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة، والتنافسية، والعدالة ".

وأشار إلى أن المحور الأساسي للنقاش، الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها هو السلام والأمن، وهو السبب الرئيسي لإصدار ميثاق الأمم المتحدة في العام 1945، الذي أكد على الحقوق الأساسية، والكرامة الإنسانية لجميع الدول وشعوبها، بما يعزز العملية التنموية لديها، التي ترتكز اليوم عليها أجندة التنمية المستدامة، وأهدافها السبعة عشر، خاصة الهدف السادس عشر، الذي ينص على التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة، خاضعة للمساءلة، شاملة للجميع على المستويات كافة، ويشمل هذا الهدف اثنتي عشرة غاية تصب جميعها في خدمة قضايا السلام وتحقيق التنمية ".

وأكد الشرقاوي، أن مكتب الأمم المتحدة في البحرين سيظل داعماً لمساعي المملكة، وجهودها الرامية إلى إدماج المزيد من أهداف التنمية المستدامة في خططها وبرامجها ومشاريعها الحكومية وغيرها.