- افتتاح "حوار المنامة" بحلقة نقاشية حوارية

- أبوالغيط:

إيران وتركيا تتدخلان في شؤون المنطقة



حرب اليمن حرب ضرورة

القضية الفلسطينية أم المشكلات في الشرق الأوسط

- بترايوس:

إدارة ترامب لن تتردد في فرض العقوبات على إيران

طهران لم تغير سلوكها في المنطقة وتتدخل في شؤونها

إيران تتدخل في شؤون المنطقة على حساب مواطنيها

على الشركات الأجنبية أن تختار بين طهران والاقتصاد الأول بالعالم

- مينا عريبي:

تحديان أساسيان يواجهان العراق.. مكافحة الفساد وسيادة القانون

لابد من القضاء على الميليشيات في الدول العربية وسحب الأسلحة منها

ضرورة تقوية العراق لمواجهة إيران وميليشياتها

أكثر من نصف الشعب العراقي غير مقتنع بالانتخابات البرلمانية الأخيرة

- عبدالعزيز بن صقر:

سياسة ترامب نحو إيران تتوافق مع سياسات دول الخليج

المجتمع الدولي متخاذل بشأن أزمة اليمن وعليه تطبيق قرارات مجلس الأمن

نحذر من النهج الأمريكي القائم على "كم تدفع حتى أدافع عنك"

..

وليد صبري وسلسبيل وليد وإبراهيم الرقيمي

افتتح مؤتمر حوار المنامة "قمة الأمن الإقليمي الـ 14"، مساء الجمعة، حيث يناقش المشاركون الذين يمثلون أكثر من 25 دولة من مختلف أنحاء العالم بينهم أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً أمنياً وعسكرياً قضايا رئيسة تتعلق باعادة ترتيب الشرق الأوسط، وتثبيت الاستقرار وإعادة الإعمار في المنطقة، إضافة إلى أمن باب المندب".

وانطلق المؤتمر مساء الجمعة بجلسة حوارية نقاشية تلفزيونية نظمتها قناة "سكاي نيوز عربية" حملت عنوان "إعادة ترتيب الشرق الأوسط"، وشارك فيها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والجنرال ديفيد بترايوس ومينا عريبي وعبدالعزيز بن صقر.

من جانبه، حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من "تدخلات إيران وتركيا في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة استعادة الدولة الوطنية لهذا الإقليم"، مضيفاً أننا "كنا نغضب على الدولة الوطنية لكنها يجب أن تعود لأنها هي التي تستطيع أن تواجه التدخلات الخارجية".

واستغرب أبو الغيط من "تعاطف البعض مع ما يسمى بـ "الربيع العربي"" مشيراً إلى أن "الربيع العربي أحدث فوضى كبيرة في المنطقة".

وذكر أن "هناك تيارات استغلت الفوضى جراء الربيع العربي وسعت إلى تحقيق اهدافها"، مضيفاً أن "هناك نخب على مستوى المنطقة كانت تتمتع بقدر من المثالية ضلت الطريق"، مشيراً إلى أن "هذا الوضع أدى إلى اضعاف الجامعة العربية والنظام العربي برمته".

وقال إن "التدخلات في المنطقة لا تقتصر على تركيا وإيران بل يمتد ليشمل أيضاً القوى العظمى وخير مثال على ذلك تدخلات القوى العظمى في سوريا".

واعتبر أن "القضية الفلسطينية هي أم مشكلات الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "تجاهل القضية الفلسطينية سيلحق بالغ الضرر بهذا الإقليم".

وحذر من تفاقم "3 مآسي تواجه الشرق الأوسط وهي سوريا واليمن وليبيا"، مشيراً إلى أن "الأزمات الثلاث نتيجة الخلافات العربية العربية"، معترفاً بأن "الجامعة العربية كان دورها غائب تماماً عن تلك القضايا الثلاث".

وقال إن "سوريا تقترب من نهاية الطريق، لكن لدي شكوك، لأن الحكم في سوريا مطلوب منه التعاون مع المعارضة غير الإرهابية، لذلك "لابد من المرونة من جانب النظام السوري حتى يمكن إيجاد تفاهمات مع المعارضة".

وفيما يتعلق بمأساة اليمن، قال أبو الغيط إنه "ما كان يمكن ترك اليمن للحوثيين، خاصة وأنهم مدعومون من إيران"، مضيفاً أن "الوضع الإنساني في اليمن بالغ الخطورة والحساسية".

وتطرق أبو الغيط للحديث عن أزمة ليبيا، حيث طالب المجتمع الدولي بأن يحجب الأموال المتدفقة إلى ليبيا، لاسيما وأن مئات الميليشيات المسلحة تتسلم الأموال من البنك المركزي الليبي نتيجة صادرات ليبيا من النفط التي تصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا". التي تصل إلى مليون ومائتان ألف برميل يومياً

وقال أبو الغيط إنه "رغم كل الصعوبات والأزمات التي تواجه المنطقة إلا أن الصورة ليست قاتمة أو حالكة متحدثاً عن بريق من الأمل يتمثل في تطور مجتمعات ونجاحات اقتصادية لاسيما في العراق ومصر بعد تمكن تلك الدول من القضاء على الجماعات الإرهابية".

وذكر أن منطقة الشرق الأوسط ليست حالكة السواد والذي يتابع منطقة الخليج يرى نمو هائل ليس في البنية التحتية فقط ولكن في الإنسان الذي بات يتطور أيضاً، ولفت إلى التطورات التي تحدث في شرق أفريقيا والمغرب وموريتانيا والجزائر وتونس ليست بسيطة وكما أن التطور في الطاقة لدى مصر والارتفاع المذهل لمخزون الطاقة يدل على وجود نمو متسارع في الشرق الأوسط.

من جانبه، قال الجنرال المتقاعد، ديفيد بتريوس، القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" إن "إيران أفشلت الاتفاق النووي الذي تم إبرامه بينها وبين الدول الخمس دائمة الأعضاء في مجلس الأمن "أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا"، إضافة إلى ألمانيا "5 + 1"، مشيراً إلى أن "طهران تواصل تدخلها في شؤون المنطقة لاسيما في لبنان وسوريا وغزة".

وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت مترددة بشأن الاستمرار في الاتفاق النووي نظراً لسلوك إيران في المنطقة، لذلك قررت فرض عقوبات على طهران حيث شملت العقوبات قطاعات النفط والغاز والطاقة والعمليات المالية".

وقال إن على "الشركات الأجنبية أن تختار بين التعامل مع إيران، أو التعامل مع الاقتصاد رقم واحد في العالم"، في إشارة إلى الاقتصاد الأمريكي، لاسيما وأن العقوبات المفروضة على إيران ستطال الشركات الأجنبية التي تتعامل مع الأولى.

وفيما يتعلق بالهند والصين، توقع بترايوس أن تخفف الدولتان من استيرادهما للنفط الإيراني تجنباً للعقوبات الأمريكية.

وقال بترايوس إن إيران تتدخل في شؤون دول المنطقة على حساب مصلحة مواطنيها وهناك نية من جانب إدارة ترامب لتسليط الضوء على تلك القضية.

ورأى أن إدارة ترامب لن تقدم تسويات من أجل التفاوض مع إيران، محذراً قادة إيران من ذلك مضيفاً "أنه يجب عليهم أن يستوعبوا ذلك الأمر".

وقال إن "إيران تسعى إلى لبننة سوريا على غرار ما فعلت في لبنان من خلال "حزب الله" اللبناني".

وذكر أن "الشروط الـ 12 التي وضعتها الإدارة الأمريكية بشأن إيران واضحة تماماً ولن تتخلى عنها واشنطن".

وفي رد على سؤال حول ماذا فعلت الإدارة الامريكية لوقف المد الإيراني لتحويل العراق إلى لبنان آخر قال بترايوس " أعتبر هذا سؤال رائع وكنت أفكر فيه كثيراً وأتفق بأن العراق يجب أن يكون لها علاقة مع إيران ويجب أن تكون هناك علاقة جيدة مع الجيران وإيران تستخدم المليشيات الشيعية للإضرار بالتحالف الأمريكي والقوى الأمنية العراقية من أجل التهويل، ولسوء الحظ أن بروز داعش جعل من الناس الاعتقاد بأن العراق بحاجة للمساعدة لتظهر الميليشات التي تدعمها إيران ونحن كنا قد قضينا على تلك الميليشات المدعومة ولم يعودو إلى الشوارع من ذلك الحين والآن لديهم عذر للتواجد في شوارع العراق".

وتابع "إذا كانت هناك أسلحة في العراق فهي ليست بيد الدولة والهيئات الحكومية كذلك، ويعتبر التعاطي مع هذه المسألة أمر صعب لأن لديهم قوى سياسية في الشارع والبرلمان ولم يتم توفير الأسلحة والذخائر إلى الحشد الشعبي والحشد كان يريد أن يأخذ تكريت وكان يحتاج إلى دعم عسكري ونحن دعمنا القوى الأمنية ولم ندعمهم، ونحن نثق بشدة في القيادة الجديدة في العراق والرئيس ورئيس الوزراء الحالي كونهم عراقيين وليسو أصدقاء أمريكا ولكن يجب أن يبنوا علاقة طيبة مع أمريكا".

وقال "أظن أن الفرصة متاحة ومفتوحة للميليشات للعودة إلى العدل ومن ضد القانون أن يكون الإنسان في الميليشيا والبرلمان وعند انتهاء الانتفاضة كان هناك عدد من الميلشيات الشيعية تم التصالح معهم وحوالي 80 ألفاً من الميليشات تم دمجهم وتدريبهم".

وتابع "نعلم أن رئيس الوزراء العراقي السابق اتبع بعض الأعمال الطائفية وتحديداً في الانتخابات النيابية وشعب العراق لديه فرصه جيدة لتحسين الأمور، وتم اختيار أشخاص مهمة في الوزارة كوزارة المالية".

وذكر أن الإدارة الحالية جدية جداً في عقوباتها على إيران وأرى بأن الاتفاق النووي مع إيران لم يكن كافياً وترامب يرى أنه بحاجة لمزيد من العقوبات على إيران، سياسة ترامب واضحة هي وضع حد لداعش من ناحية العسكرية وسحب كل الفوى العسكرية التي تديرها إيران، ويعتبر ذلك تغيير كبير جداً مقارنة بالإدارة السابقة.

فيما قالت الإعلامية والمحللة العراقية البريطانية مينا عريبي، إن أكثر من نصف الشعب العراقي لم يقتنع بالانتخابات البرلمانية الأخيرة نظراً للإحباط الذي أصابه.

وأشارت إلى أن عودة الدولة العراقية أمر أساسي لإعادة الاستقرار والهدوء والقضاء على الفوضى في المنطقة، لافتة إلى أن إيران تستغل الوضع في العراق ودول عربية أخرى، والفراغات العربية، والهشاشات في دول عربية أخرى.

وشددت على أن المواطن العراقي يحتاج إلى الأمن، مضيفة أنه لابد من تنفيذ القانون على الجميع. وذكرت أن هناك تحديان أساسيان يواجهان العراق، أولهما مكافحة الفساد وثانيهما، سيادة القانون.

وقالت إنه لابد من القضاء على الميليشيات في الدول العربية وسحب الأسلحة منها، موضحة أن هناك أمل من تعديل الأوضاع في العراق لكن لابد من تقوية المؤسسات الضعيفة.

وشددت على "ضرورة تقوية العراق من أجل مواجهة إيران لاسيما وأن إيران استطاعت أن تدعم ميليشيات داخل العراق".

وقالت عريبي إن العراق لديه في الحكومة الجديدة شخصيات مهمة فعلا ووصلت إلى الوزارة ولكن هناك ميلشيات متربصة وهناك وزارتين مهمة هي الداخلية والعدل يجب إحسان تشكيلها.

من جانبه، أكد الباحث السياسي السعودي ورئيس مركز الخليج العربي للدراسات عبدالعزيز بن صقر، أن "المنطقة عانت من سياسة ادارة اوباما على مدار 8 سنوات والتي أدت إلى الاندفاع نحو إيران، حيث استطاعت إيران أن تتوسع في المنطقة من خلال الاتفاق النووي الذي تم إبرامه".

ورأى أن "سياسة ترامب نحو إيران تتوافق مع سياسات دول الخليج"، مضيفة أن إدارة ترامب لها موقف واضح من الاتفاق النووي والصواريخ الباليستية، ونحن نريد سياسة أمريكية واضحة تجاه إيران من خلال الـ 12 نقطة التي تطرحها واشنطن".

وقال إن "هناك تساؤلات حول كيفية تصرف الإدارة الأمريكية تجاه إيران في المرحلة المقبلة، لاسيما وأننا في الخليج لا نريج حروباً لأننا تعبنا من الحروب وكل ما تريده دول الخليج أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي وأن تغير سلوكها وتتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة".

واتفق بن صقر، مع وصف أبو الغيط لحرب اليمن في أنها حرب ضرورة، مضيفاً أنها كانت من أجل وقف انقلاب المتمردين الحوثيين على الشرعية.

وذكر أن بعض الدول لم تشارك بقوات في اليمن لكنها لم تعارض وجود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية.

وشدد بن صقر على أن "المجتمع الدولي متخاذل بشان أزمة اليمن وعليه أن يطبق قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن".

وفيما يتعلق بسياسات ترامب تجاه دول الخليج، حذر بن صقر من النهج الأمريكي الذي يعتمد على "كم تدفع حتى ادافع عنك"، مشيراً إلى أن "سياسة ترامب لا يجب أن تكون بهذا النهج".

وفي رد على سؤال حول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان، أكد بن صقر أن "زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مسقط ليست الأولى".