دشنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والتكنولوجيا يونيدو اللقاء التشاوي حول ريادة الأعمال في مجال الصحة والعافية، تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبمشاركة مؤسسات معنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية وممثلي للقطاع الخاص بما فيهم رواد الأعمال.



وفي كلمته رحب الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بالحضور وكلا من فائقة بنت سعيد الصالح وزير الصحة، والدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي تمكين، والدكتور هاشم حسين رئيس ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وأكد أن العمل الجماعي يعكس الواقع الحقيقي للعمل المؤسسي في الدول، وقال إن البحرين تفتخر بأن تكون نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد يحث يعمل الكل ضمن فريق واحد لتحقيق رؤية 2030.

وأعرب عن شكره لجهود مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالبحرين وإلى تمكين وجميع من أسهموا بدعم ومساندة لتنظيم ونجاح اللقاء التشاوري.



من جانبها أكدت وزيرة الصحة أن الحفاظ على صحة السكان في البحرين والنهوض بمجتمع صحي يعتبر من أولويات الاستراتيجية التي تحرص الوزارة على تحقيقها تماشياً مع الخطة الوطنية للصحة 2016 – 2025، وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي الأول للوزارة وهو الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية.

وأشارت إلى أن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، تعتبر من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة محلياً وعالمياً، حيث تشير التقديرات لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض المزمنة غير السارية تتسبب في 70% من مجموع الوفيات في العالم، مشكلة بذلك عبئا على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستنزافاً للموارد الصحية والمجتمعية، وأوضحت أن تلك الأمراض تشترك فيما بينها في عوامل الوقاية منها والتي تتلخص في التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والإفراط في تناول الكحول.



وقالت إن وزارة الصحة تؤمن بأن بناء مجتمعات صحية يعد حجر الأساس لتعزيز صحة السكان، ولا يمكن للوزارة منفردة أن تحقق ذلك، لأن جذور الصحة ومحدداتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية تقع خارج نطاق الوزارة، وهو ما يتطلب شراكة واسعة متعددة القطاعات مع المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية والقطاع الخاص، ومن هنا تأتي أهمية الاستثمار في المجالات ذات العلاقة بالصحة مثل التغذية الصحية واللياقة البدنية مما سيشجع المجتمع البحريني على اتباع أنماط حياة صحية، وسيسهم كذلك في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل في السوق المحلي.

وشددت على أهمية مبادرة الصحة والعافية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو حيث ستسهم المبادرة في تشجيع الاستثمارات في مجالات الصحة والعافية، وستعمل على توفير الدعم العلمي والتدريب العملي لذلك.