- جائزة "الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة"رسالة حضارية تتسق مع أهداف التنمية المستدامة

- لجنة التحكيم الدولية لـ "جائزة الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة" تعقد اجتماعها بالمنامة

- الإعلان عن الجهات الفائزة بالجائزة في مارس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك



- المدير التنفيذي لـ"الأمم المتحدة": البحرين برهنت قدرتها على دعم المرأة عالميا

- رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة: الجائزة أداة مهمة لتحقيق المساواة على مستوى العالم

- السفير البرازيلي بايطاليا: تكريس معايير الجائزة كممارسات دائمة بالمؤسسات الدولية

- مديرة معهد "التحكيم الدولي": المشاركات بالجائزة تؤكد شجاعة نساء حول العالم

- مدير مكتبة الاسكندرية: الجائزة تعكس التزام البحرين بتحقيق التنمية والاستقرار

...

أكدت رئيسة وأعضاء لجنة التحكيم الدولية لـ "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة" أن مملكة البحرين تمكنت من خلال هذه الجائزة الى إيصال رسالة حضارية للعالم حول التزام المملكة بالقضايا الدولية الملحة ومن بينها تفعيل طاقات المرأة حول العالم وتحقيق المساواة بين الجنسين بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، لافتين إلى أن التوجيهات والمتابعة الحثيثة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لأعمال الجائزة منذ الإعلان عنها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مارس 2017 أسهمت في تحقيق الجائزة لأهدافها المنشودة، وأصبح للجائزة صدى عالمي وتفاعل كبير، حيث تلقت أكثر من 1800 طلب مشاركة من مؤسسات وجهات حكومية وخاصة وأهلية وافراد من حول العالم، وسيتم تقييم هذه المشاركات البارزة وإعلان أسماء الفائزين خلال اجتماع لجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مارس 2019.

الجائزة عززت الشراكة بين الأمم المتحدة والبحرين

وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ورئيسة لجنة التحكيم الدولية لـ "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة"، الدكتورة فومزيلي ملامبو نكوكا، إن موافقة الأمم المتحدة على تبني الجائزة جاء بعد أن برهنت مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة على امتلاكها معايير وخبرات وتدابير متقدمة راكمتها من خلال إطلاق خمس نسخ من هذه الجائزة على الصعيد الوطني.

وقالت إن ذلك مكن البحرين من عرض تجربتها في دعم المرأة على الصعيد العالمي وفتح الباب أمام مختلف دول العالم للاستفادة منها.

وأضافت أن حجم ونوعية المشاركات التي تلقتها النسخة العالمية من الجائزة يثبت أن رهان الأمم المتحدة على نجاح الشراكة مع مملكة البحرين في إطلاق هذه الجائزة كان في محله، وأضافت أن الجائزة شكلت فرصة مواتية أمام الأمم المتحدة والعالم للتعرف على جهود تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين حول العالم، وتقييم تلك الجهود ومعرفة الفرص والتحديات وأفضل الممارسات، وذلك بهدف إثراء العمل الأممي في مجال دعم قضايا المرأة، وأشارت إلى أن الجائزة تفتح باباً أوسع للشراكة والعمل المشترك بين البحرين والأمم المتحدة، لما فيه مصلحة الطرفين، وجميع الدول الساعية خلف تمكين المرأة، معربة عن دعم الأمم المتحدة لمملكة البحرين في تطوير هذه الجائزة والارتقاء بها.

الجميع فائزون

بدورها أكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وعضو لجنة تحكيم الجائزة، هيلين اليزابيث كلارك، أن "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة" أداة مهمة من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى العالم، وذلك بما يواكب أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وقالت إن الجائزة تمثل فرصة لعرض التدابير التي اتخذتها مملكة البحرين من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن ذلك ضمان المساواة بين الجنسين في الدستور الوطني، ومنع أية تمييز في الأجور أو الترقية أو الحقوق أو ما شابه.

واشارت كلارك إلى أن المؤسسات والأفراد الذين سيعلن عن فوزهم بالجائزة في مارس القادم، يمثلون نماذج تحتذى في بلدانهم وحول العالم في مجال تبني أفضل الممارسات في مجال الوصول إلى المساواة بين الجنسين وتعزيز تمكين المرأة، لكنها لفتت في الوقت ذاته إلى أن جميع المشاركين في الجائزة يحققون الاستفادة منها من خلال تطبيق المعايير التي تتضمنها، "عندها سيلمسون بأنفسهم مدى الفائدة التي ستحصل عليها مؤسساتهم ومنظماتهم ومجتمعاتهم من تمكين المرأة ورفع انتاجيتها وتحفيزها".

عولمة معايير الجائزة

في هذه الأثناء قال عضو لجنة تحكيم "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة" السفير الحالي للبرازيل في إيطاليا أنطونيو دي أغويار باتريوتا، وممثل بلاده سابقاً لدى منظمة الأمم المتحدة ورئيس الدورة 60-61 للجنة وضع المرأة، إن المرأة لا زالت تعاني في أماكن مختلفة حول العالم –بما في ذلك العالم المتقدم- من تمييز ضدها، وتكافح من أجل حقوقها الأساسية في العمل والصحة والتمثيل السياسي وغيرها.

وأكد باتريوتا أهمية تكريس المعايير التي تتضمنها الجائزة كممارسات دائمة في أكبر عدد ممكن من المؤسسات والمنظمات الحكومية والخاصة والأهلية حول العالم، وذلك من خلال مواصلة الترويج لهذه الجائزة عبر منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة، مشددا على أهمية توجيه الخطاب للرجل في المقام الأول، ورفع وعيه حول أن المرأة شريك أساسي ومتكافئ له في الحقوق والواجبات، وأن هذا الأمر يصب في مصلحة المرأة وفي مصلحة الرجل والمجتمع أيضاً.

اعتراف دولي

وأكد السفيرة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، والتي كانت انتخبت رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الواحدة والستين "61" في 2006/2007، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تتولى هذا المنصب، أن "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة" تمثل اعترافاً دولياً على أرفع المستويات بالجهود التنموية النبيلة التي تقوم بها مملكة البحرين في مختلف قضايا المرأة، وأشارت إلى أن الجائزة تهدف إلى مواجهة التحدي المتمثل في تمكين المرأة ورفع مساهماتها في بناء مجتمع عالمي مستقر ومستدام.

دعم حقيقي

واعتبرت ماريك بولسون، مديرة معهد قانون التحكيم الدولي التابع لجامعة ميامي، أن المشاركات التي تلقتها جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة تسلط الضوء على الجهود الشجاعة والبطولية التي تبذلها نساء حول العالم من أجل الاعتراف بحقوقهن وقدراتهن، وقالت "حان الوقت لتقديم دعم حقيقي لأولئك النساء اللواتي تمنحنا الأمل في المستقبل".

وخصت بولسون أهمية الجائزة في التعرف على تجارب الفتيات الشابات حول العالم وكيفية تعاطيهن مع القضايا التقليدية بطرق مبتكرة تواكب التطورات الكبيرة في التكنولوجيا وطرق الاتصال والتواصل.

اعتراف بجهود البحرين

فيما اعتبر البروفيسور مصطفى محمد الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وصاحب الباع الطويل في مجالات التاريخ والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هذه الجائزة من خلال المجلس الأعلى للمرأة تعكس التزام مملكة البحرين بتحقيق التنمية والاستقرار على مستوى العالم، وأن المملكة تدرك أن تمكين جميع النساء والفتيات مهمة عالمية حقاً وتحدٍ مشترك يلزم معالجته في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن هذه الجائزة التي تحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة تمثل اعترافاً بجهود البحرين في دعم وتمكين المرأة وامتداد لتاريخ طويل كانت فيه المرأة بجانب الرجل تبني في هذا البلد حتى أصبح يشار إليه بالبنان من بين كافة الدول العربية.

جودة العمل المشترك

من جانبه أشاد محمد الناصري المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية بمجمل مبادرات المجلس الأعلى للمرأة على الصعيد الدولي، والتي تتوجت بإطلاق "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة" من خلال شراكة مثمرة مع الأمم المتحدة، وقالت أن حجم المشاركات في هذه الجائزة يعكس جودة العمل المشترك بين الهيئة ومملكة البحرين، مبدياً سعادته بالتفاعل الكبير من قبل كافة دول العالم على جميع المستويات مع هذه الجائزة التي تمثل محطة هامة على صعيد دعم وتمكين المرأة على المستوى العالمي.

فيما اعتبرت سارة بيرن من هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومديرة جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة أن تجربة هذه الجائزة منذ إطلاقها وحتى الإعلان عن الفائزين فيها تمثل قصة تحدي وترسم نموذجاً عن نجاح الشراكات العالمية في إطلاق مبادرات نوعية تنموية على مستوى العالم، خاصة تلك المتعلقة بقضايا المرأة وأهمية تغيير صورتها النمطية وتفعيل طاقاتها وجعلها محرك للتنمية والاستقرار والازدهار العالمي.