طالب رئيس جمعية التوحديين البحرينية زكريا هاشم الجهات المختصة بضرورة إنشاء مدرسة حكومية شاملة تحتضن التوحديين بكل حالاتهم وأعمارهم.

وخلال المجلس الأسبوعي للجمعية بمقرها بجبلة حبشي تحت عنوان "خطواتي مع ابني التوحدي"، أكد ولي أمر شاب توحدي يبلغ من العمر (17 سنة) أنه وصل لطريق مسدود مع ابنه من خلال نقله من مركز لمركز إلى أن أصبح جليس البيت في البيت بسبب عدم توافر جهة تحتضن الشباب التوحديين.

كما تطرقت اختان حضرتا إلى تجربتهم الطويلة مع شقيقتهم المصابة باضطراب التوحد، مفيدين أنهما يبذلان قصارى جهدهما لدمج اختهما في كل تفاصيل الحياة ويتعايشان معها كأنها سوية، وأبديا أسفهما على استغلالية مراكز التربية الخاصة والمبالغ الطائلة التي يفرضونها، مؤكدتين أن ذلك يعيق أولياء الأمور من إلحاق أبنائهم بالمراكز.



وفي المجلس الذي تنوع حضوره بين أولياء أمور توحديين وناشطين اجتماعيين ومتطوعين، عرضت الأمهات تجاربهن في بداية اكتشافهم لإصابة أطفالهم بالتوحد.

وكانت التجارب متنوعة بين اكتشاف مبكر ومتأخر بسبب عدم توقعهم وتخيلهم لأن يتعرض طفلهم لاضطراب التوحد، وشددت إحدى الأمهات على أن العامل المهم في تأهيل الطفل هو الأسرة من أم وأب، وذكرت أن مراكز التربية الخاصة مكمل للتعليم داخل المنزل.

وذكرت أنها أحست ببعض السمات التي تشير لإصابة ابنها بالتوحد، بحثت تأكدت أنه مصاب باضطراب التوحد وبدأت معه خطة علاجية في سن مبكر حتى قبل تشخيصه في الطب النفسي.