أكد السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون على دعم البحرين الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف، وإن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، يعكس اهتمام الأمم المتحدة والتزامها الراسخ في تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة أسوةً بباقي شعوب العالم.

وأضاف خلال مشاركته بالاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمعيات المجتمع المدني وجمهور من الحاضرين، الذي أقامه بيت الأمم المتحدة في المنامة، أن رسالة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين التي وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قد أكد فيها على موقف مملكة البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وجدد فيها دعم مملكة البحرين الدائم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، و التي جدد فيها التذكير بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذا الشعب وقضيته العادلة وضرورة حلها، وخاصة بعد أن بلغت معاناته حدًا غير مسبوق يستوجب الوقوف معه في محنته التي طال أمدها، ويحمل استمرارها تهديدًا خطيراً على الاستقرار والسلم ليس بمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى الدولي بشكل عام ، حيث أن تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل في سياساتها المرفوضة بتهجير الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات غير الشرعية وغيرها من الممارسات الخطيرة، تمثل انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للتوقف فورا عن تلك الممارسات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

كما أكد على ما أكده وزير الخارجية في رسالته إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بأن الوصول إلى السلام العادل والشامل، هو أولوية لنا وسيظل في صدارة أولويات مملكة البحرين وعلى رأس اهتماماتها، وهو غاية نبيلة علينا بذل كل الجهد لأجل تحقيقها، كما أنه ضرورة استراتيجية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددين على أن مبادرة السلام العربية هي السبيل الأفضل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى السلام المنشود الذي نتطلع إليه جميعاً.