أيمن شكل


صرخة استغاثة أطلقها سكان الساية بالبسيتين، أكدوا فيها أن المنطقة تعاني من أبسط الخدمات التي تعبر عن كونها منطقة حضرية، حيث لا طرق معبدة والرياح تحمل لبيوتهم رمال الدفان، وفي الليل كلاب ضالة ترتع في المنطقة ترعب أطفالهم، ويترقبون بهلع موسم الأمطار الذي سيغرق شوارعهم ببحيرات، لتضاف مشكلة استحالة الوصول بسياراتهم للمنازل دون أضرار جسيمة.وحول المشاكل التي تعاني منها المنطقة قال طارق راشد، إن السكان يعيشون لحظات رعب لأطفالهم بسبب مهاجمة الكلاب الضالة وبأعداد كبيرة لمنازلهم والقضاء على زراعاتهم، ويبيتون أسفل السيارات حتى الصباح ليقتاتوا على أسلاكها وما يظهر لهم من معدات.

وأضاف: قدمنا أكثر من شكوى لعضو المجلس البلدي وحيد المناعي والذي لم يبادر لحل المشكلة، وقام بترحيل المسؤولية على مدير قسم الكلاب الضالة في وزارة الأشغال والبلديات، والذي طلب من المتضررين اللجوء إلى الخط الساخن لتقديم بلاغ، لكن شهرين مرا دون أي تقدم. وأوضح أن بعض الموظفين التابعين للقسم يأتوه بأقفاص يضعونها في محاولة يائسة لاصطياد تلك الكلاب،، وتتكر الاتصالات على الخط الساخن.ولم ينفِ المناعي المشكلة في اتصال الوطن معه، وقال إن المنطقة بالفعل تعج بالكلاب لافتاً إلى أنه تواصل مع جمعية الرفق بالحيوان، لكنهم يأتون في أوقات غير مناسبة لاصطياد الكلاب التي تنتشر في المساء بينما يختارون أوقات العمل الرسمي لمحاولة اصطياد الكلاب.

وأكد أحد سكان المنطقة «ج الغاوي» أن المشكلة مستمرة منذ أكثر من عام، وقال إن أطفال المنطقة يخافون الخروج في المساء بسبب هجمات سابقة حدثت لأطفال في المنطقة. وحول مشكلة الطرق اشتكى الغاوي من انعدام الطرق الأسفلتية داخل المنطقة من جانب آخر لفت «م عبدالله»، إلى مشكلة يترقبها سكان المنطقة بخوف كبير، فحين يقترب موسم الأمطار تبدأ مشكلة أخرى وهي تجمع المياه في بحيرات صغيرة بين البيوت وفي الشوارع، الأمر الذي يجعل عملية الخروج والعودة للمنازل مستحيلة، وإن حدثت فلابد وأن تترك أضراراً جسيمة في مركباتهم، هذا فضلاً عن عصابات الكلاب الضالة التي تنتشر في المساء بشوارع الفريج.


وتواصلت «الوطن» مع وزارة شؤون البلديات، والذين أكدوا أنه «تم عمل اللازم» حيث نصبت أفخاخ من قبل الشركة المكلفة بجمع الكلاب «urbaser» عند المناطق المبلغ عنها في الخط الساخن، وقامت الشركة بتعقيم الكلاب جراحياً في عيادة خاصة مرخصة، وإعادة توطينها في مناطق غير مأهولة بالسكان.