في ظل الظروف الراهنة، استمرت جهود وزارة التربية والتعليم، لضمان استدامة جميع الخدمات التربوية والتعليمية، بما في ذلك الأنشطة الهادفة لاكتشاف وتنمية المواهب الطلابية.

وفي هذا السياق، بادرت مدرسة سار الثانوية للبنات بتدشين إذاعة مدرسية رقمية تحت عنوان "أثير سار".

وقالت مديرة المدرسة الأستاذة هاشمية السيد حسن شرف: "لقد كانت بداية انطلاق برنامج إذاعة أثير سار في نوفمبر 2020، تحت مسمى "إذاعة السعادة"، وكان البرنامج يبث على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، ويحوي فقرات بسيطة وقصيرة، إلى أن بدأنا بتفعيل المناسبات الوطنية، فقد كانت أولى المناسبات التي تم تفعيلها في الإذاعة هي العيد الوطني".



وأضافت شرف:" ومع بداية الفصل الدراسي الثاني أصبح للبرنامج حلة جديدة واسم جديد فقد حدثت العديد من التغييرات أولها تم تغيير اسم البرنامج إلى "أثير سار"، وقد أصبحت الإذاعة يومية مع زيادة ملحوظة في عدد الحضور اليومي، إضافة لذلك فقد تعددت فقرات البرنامج وأصبحت تتغير بشكل دوري مع تثبيت بعض الفقرات مثل السلام الوطني، القرآن الكريم، الأرصاد الجوية، إعلانات يومية، وكذلك تم تخصيص فقرة لكل يوم في الأسبوع كالتالي: الأحد: فقرة "اقرأ" معي للتشجيع على القراءة وتنمية شخصية الطالب، الاثنين: لقاء مع معلمة للتعرف على معلمات المدرسة وتطوير التواصل بين المعلمات والطالبات، الثلاثاء: لقاء مع طالبة "موهوبات سار" وذلك للتعرف على الطالبة وموهبتها مما يساهم في تطوير شخصية الطالبة وتنمية موهبتها، الأربعاء: "بودكاست" لتفعيل القيم المدرسية، الخميس: فقرات ومسابقات ممتعة تشارك فيها الطالبات والمعلمات".

ولزيادة تفعيل الشراكة المجتمعية تم تفعيل الأيام الدولية في البرنامج كيوم المرأة العالمي ويوم الشعر، ولمواصلة التطور الشخصي بصورة ممتازة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، استعرضت المدرسة العديد من أعمال ومواهب ومبادرات الطالبات في البرنامج، حيث بما في ذلك المتميزات في قراءة القرآن الكريم، مع عرض إنجازات المدرسة في فقرة "حدث في سار"، وتوثيق كل بث وتسجيله ثم طرح رابط للتقييم وذلك سعياً للتطوير المستمر.

وخلال شهر مارس ٢٠٢١، بدأ فريق أثير سار في تقديم برنامج "فنجان قهوة" وهو برنامج يبث كل أسبوع في يوم الخميس ظهراً، سعياً لتقوية التواصل بين منتسبات المدرسة من طالبات ومعلمات وكذلك أولياء الأمور.

واختتمت الأستاذة هاشمية شرف حديثها بقولها إن (أثير سار) قد ساعد على تطور الحس الإعلامي للطالبات بشكل كبير وإصرارهن على تقديم الأفضل، ولا ننسى دعم إدارة المدرسة والمعلمات والطالبات للبرنامج، حتى استطعنا تطويره والتوسع فيه، إلى أن أصبح " أثير سار " صوت مدرسة سار الثانوية للبنات الذي يصل للجميع وملتقى المعلمات والطالبات والمكان الذي تتشابك فيه المشاعر وتترابط فيه الكلمات، فقد ساهم البرنامج بشكل كبير في تطوير علاقة منتسبات المدرسة ببعضهم البعض في ظل هذه الظروف الاستثنائية.