أكد السيد فؤاد أحمد الحاجي، عضو مجلس الشورى، أن مملكة البحرين قدمت للعالم تجربةً ونموذجاً متقدماً في مجالات التنمية الوطنية الشاملة، إلى جانب التزامها التام بدعم ومساندة كافة الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لتحقيق الاستدامة والتنمية في مختلف البلدان الصديقة والشقيقة.

مستشهداً بالجهود فريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كوفيد 19 المشهود لها دولياً، وما قدمته مملكة البحرين من دعم لوجستي إلى الدول الصديقة لمواجهة آثار الأزمة هذه الصحية، والمساهمة في توفير الأمن والسلام والصحة للشعوب الصديقة، كما فعلت مع الهند وباكستان مؤخراً.

جاء ذلك خلال مشاركة السيد فؤاد أحمد الحاجي عضو مجلس الشورى، ضمن وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في اجتماع اللجنة الاقتصادية والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية الآسيوية، برئاسة سعادة النائب أحمد السلوم، وعضوية أصحاب السعادة: الدكتور محمد علي الخزاعي عضو مجلس الشورى، الدكتور عبدالعزيز حسن أبل عضو مجلس الشورى، النائب حمد الكوهجي، النائب عمار قمبر، والنائب معصومة عبدالرحيم. والمنعقد اليوم الخميس الموافق 20 مايو 2021 عن بُعد.



وفي مداخلة للسيد الحاجي ضمن بند مشروع قرار حول القضاء على الفقر، أكد أن جائحة كوفيد 19 فاقمت أزمة الفقر وانعدام الدخل في العديد من الدول الآسيوية، والتي تتطلب اتخاذ تدابير وحلول دولية رفيعة المستوى لمعالجة هذه الأزمة، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى قرارات ذات أثر وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي، وخصوصا أن هذا الملف يخضع للنقاش منذ أكثر من 15 عاماً.

فيما تحدث ضمن بند مشروع قرار بشأن المياه والصرف الصحي في آسيا للجميع، مبيناً أن مملكة البحرين اتخذت إجراءات متقدمة على المستوى التشريعي والتنظيمي بشأن استخدام الطاقة البديلة، والمحافظة على الموارد والثروات الطبيعية تماشياً مع الأهداف الأممية، مشيراً إلى أن تلوث مياه البحار والأنهار أصبحت وللأسف ظاهرة في بعض البلدان، وهي تتطلب موقف حازم يحول دون تزايد حالات نفوق الأحياء البحرية وتوسع دائرة التلوث.

وأفاد الحاجي بأن ملف تلوث مياه البحار والأنهار بفعل الصرف الصحي يعتبر ذي مسؤولية متكاملة من حيث التأثير، سواء على الزراعة أم الشرب أم الثروة البحرية، وهو ما يتطلب دراسات أعمق ومناقشة أشمل ضمن اجتماعات فعلية، منوهاً إلى ضرورة مخاطبة الاتحادات والبرلمانات الدولية الأخرى للتعاون من أجل مجابهة التلوث البيئي والاحتباس الحراري، باعتبار أن الأثر يطرأ على العالم أجمع.