أكدت السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، رئيسة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية بمملكة البحرين، أن الاهتمام البالغ، والرؤى السامية، والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لفئة الشباب في مملكة البحرين، جعلتهم أولوية وطنية، حيث سخرت الجهود لتمكينهم، وتعزيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي للنهضة الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت رئيسة مجلس النواب ، خلال كلمتها في أعمال الجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة عن بُعد اليوم لمناقشة "وضع احتياجات الشباب ومصالحهم في صميم الجهود لتحقيق انتعاش مستدام ومستجيب ومنصف"، أن إدراج الموضوعات التي تعنى بالشباب على رأس أولويات الأجندة المرتبطة بالاتحاد البرلماني الدولي، يعكس الدور الهام الذي تلعبه في الارتقاء بالجهود التنموية والمستدامة للشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن نحو آفاق مستقبلية أفضل للجميع.

واضافت أن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله عملت على تعزيز العمل والاهتمام بالدور الشبابي على كافة الاصعدة، ابرزها إطلاق البرنامج الوطني للتوظيف، بغية توفير 25 ألف وظيفة و 10 آلاف فرصة تدريبية خلال هذا العام، إلى جانب سلسلة من القرارات التي مكنت الشباب من تبوء مراكز ومناصب اتخاذ القرارات ووضع السياسات الوطنية.



وأكدت أن مجلس النواب أولى اهتماما كبيرا، وساهم في كافة المراحل بتمكين الطاقات الشبابية الوطنية، من خلال سن العديد من القوانين والتشريعات التي تدعم النهوض بالقطاع الشبابي في المملكة، وحرص على تشكيل لجنة برلمانية تختص بالشباب والرياضة، تضع ضمن اولوياتها الموضوعات ذات العلاقة بالشأن الرياضي والشبابي، كما اطلق المجلس النيابي "برلمان الشباب" لتهيئتهم للانخراط في العمل السياسي والارتقاء بالعملية الديمقراطية للسنوات القادمة.

وأضافت رئيسة مجلس النواب : أن المستجدات التي نعيشها، في ظل تفشي جائحة كوفيد – 19، تجعل من فتح ملف شؤون الشباب أهمية قصوى، لاسيما إذا ما تصفحنا الآثار التي وقفت عليها الأمم المتحدة ، والمؤكدة على أن التأثير الاقتصادي للجائحة سيزيد من صعوبة سوق العمل أمام الشباب، وسيتعين إتاحة 600 مليون وظيفة على مدى خمسة عشرة سنة قادمة لتلبية احتياجات العمالة الشابة، خصوصا إذا أدركنا أن 30% من الشابات، و13% من الشباب في كل أنحاء العالم غير منخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب.

وجددت معاليها التأكيد على أن تمكين الشباب سيؤدي لظهور رؤى جديدة، تحقق القدرة في التماشي مع المتغيرات السريعة، ومواجهة التحديات المستجدة، وتجاوزها، مشيرة معاليها إلى أن الدور الفاعل والهام والمركزي الذي نشهده لشباب العالم في التصدي لجائحة كوفيد – 19، خير دليل على ذلك.