أشاد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدعم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية واهتمام جلالته بالعمل الخيري والإنساني، مشيدا بما تلقاه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والعمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من دعم من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، مشيدا بمساهمة وعطاء الشعب البحريني الكريم في الأعمال الخيرية والإنسانية.

جاء ذلك بمناسبة حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربيًا والثاني عشر عالميًا للعام 2021 وفقا لتقرير مؤسسة كاف العالمية بالمملكة المتحدة مهديا لجلالة الملك هذا الإنجاز والذي من حسن الطالع يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس هذه المؤسسة المباركة ورؤية جلالته لخلق مجتمع آمن ينعم فيه الجميع بالخير و الأمن و الأمان.

وقال سموه أن هذا الإنجاز الكبير يعكس رعاية جلالة الملك للأرامل والأيتام و المهني و العالية التي تدار بها المؤسسة و المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين داخل و خارج المملكة، ومبادراتها لمساعدة الذين يعانون آلام الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية سواء في الداخل أو النازحين خارج بلادهم، إذ لا تقتصر الجهود البحرينية على التبرعات والمساعدات والهبات والمنح المالية، وإنما تشمل إقامة العديد من المشاريع التنموية مثل بناء المستشفيات والمدارس وتجهيز الخيام وتوفير الغذاء والأدوية، علاوة على جهود العمل التطوعي بمختلف أشكاله ومسمياته.

وأكد سموه بان دعم و تعاون المواطنين عبر حملة فينا خير كان له اثر كبير على تقييم المؤسسة و حصولها على تقدير و تكريم عالمي ليعكس جهود المانحين و المتطوعين و الذي أبداه أهل البحرين الكرام في الحملة الوطنية "فينا خير" في حصول البحرين على هذا الإنجاز العالمي والتجاوب الكبير الذي حظيت به الحملة من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات والمقيمين والأفراد الذين لبوا نداء الوطن في تقديم الدعم والمساهمة في هذه الحملة الوطنية، والتي عكست ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم نبيلة في الخير والبذل والعطاء والتكافل والترابط والتلاحم، مكنت البحرين من تخطي الكثير من التحديات.

من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد إنه بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الدعم الكبير الذي يحظى به العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من قبل جلالة الملك والحكومة الرشيدة بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والقيادة الطموحة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعطاء الشعب البحريني الكريم و جهود الموظفين المخلصين فقد تصدرت مملكة البحرين مؤشر العطاء لمؤسسة “كاف” لتحتل المركز الأول عربيا والثاني عشر عالميا في العام 2021م مما يؤكد ثقافة العطاء ومساعدة الآخرين لدى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا، والتي زرعها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه فكان هذا العطاء امتداداً لهذا الغرس المبارك والذي بدأنا نجني ثماره من خلال العديد من الإنجازات والإشادات العالمية، حيث لم يكن الهدف من إنشاء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية منذ حوالي عشرون عاماً المساعدة بالمال فقط وإنما تجاوز ذلك لخلق مجتمع واع يتكاتف في مجال الخير والأمن والسلام والتركيز على التنمية والاستثمار الإنساني والخيري في مجال الثقافة والتعليم والصحة والتي من خلالها يمكن بناء مجتمع راق في جميع المجالات. وما تغيير اسم المؤسسة إلى المؤسسة الملكية الإنسانية لتشمل مجال أوسع في العمل الخيري لهو دليل واضح على حرص جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على أهمية زرع ثقافة العمل الإنساني في قلوب الجميع.

وبين الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن المؤشر الذي يصدر عن مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم (كاف) في بريطانيا صنف البحرين الدولة 12 الأكثر كرماً من بين دول العالم، إذ سجلت نسبة 45 في المائة، كما أشار التقرير إلى أن 64 % من مواطني البحرين قدموا يد المساعدة لغرباء خلال العام الماضي، منهم 51 في المائة تبرعوا بأموال إلى منظمات خيرية أو لأشخاص محتاجين، في حين قضى 19 في المائة وقتاً في العمل التطوعي.

وأوضح الدكتور مصطفى السيد بأن مؤسسة كاف ومقرها المملكة المتحدة، لها 9 مكاتب منتشرة حول العالم، إذ بين التقرير الصادر عنها أن البحرينيين يتصرفون بطيب و كرم ، كما لا يدخرون أي جهد في مد يد العون لمن يحتاجه، ووفقًا لآلية عمل المؤشر فإن البحرين تعد من أكثر دول العالم ميلا لأعمال الخير، وذلك قياسا بنسبة كواردها وعدد سكانها، حيث ظهر ذلك جلياً من خلال الحملة الوطنية "فينا خير" والتي حصدت أكثر من 38 مليون دينار بحريني في إنجاز غير مسبوق لدولة في حجم مملكة البحرين وعدد سكانها وحجم مواردها مقارنة بالعديد من الدولة الكبرى والتي سبقتها البحرين في هذا المجال الإنساني.

وأكد الدكتور مصطفى السيد بأن ثقافة العمل الإنساني ومساعدة الآخرين ليست بالشيء الجديد أو المستغرب على مملكة البحرين التي عرفت بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين في مختلف الظروف، وأنه بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وانطلاقاً من هذه الثقافة البحرينية الأصيلة فقد عملت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على نشر ثقافة العمل الإنساني وذلك من خلال إعداد كتاب متخصص في غرس وتعزيز ثقافة العمل الإنساني ومساعدة المحتاجين في قلوب الشباب وقد تم اعتماده من قبل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية وتم اعتماده كمنهج دراسي في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ومن المؤمل أن يتم تدريسه على طلاب المرحلة الثانوية فيها قريباً بإذن الله تعالى.

كما أن المؤسسة تعمل على تحقيق رؤى جلالة الملك وذلك من خلال العديد من النظريات الإدارية الحديثة مثل نظريتي موسيف وكريموك وهرم تنمية المرأة والشباب والتي يتم من خلالها إلى تحويل الأسر المكفولة من قبل المؤسسة من أسر محتاجة إلى أسر منتجة تساهم في دعم وتطوير المجتمع.