محرر الشؤون المحلية

طالب أئمة مساجد ومصلون، بنقل فعالية «سوق الهند الصغيرة» التي تعتزم هيئة البحرين للثقافة والآثار تنظيمها اليوم أمام جامع الصحاف في باب البحرين ولمدة 10 أيام، إلى ساحات أخرى غير الساحات القريبة من بيوت الله، مشيرين إلى أن الفعاليات المصاحبة من رقص لاتتناسب وقدسية الجامع.



وأشاروا لـ«الوطن»، إلى أنهم لا يعارضون إقامة الفعالية خصوصاً وأنها خيرية وثقافية، ولكن أن تقام أمام المسجد مباشرة وبعروض موسيقية فهو أمر غير مقبول ولا منطقي ونعارضه بشدة لما فيه من تعدٍ على مشاعر المصلين.

وطالب إمام مسجد الصحاف حسن جناحي، بنقل الفعالية إلى مكان آخر بعيداً عن المسجد، خصوصاً وأن الفعاليات المصاحبة مثل الرقص والغناء، ستتسبب بتشويش على المصلين ويجب مراعاة حرمة بيوت الله تعالي.

وقال: «لا أعارض تنظيم الفعالية خصوصاً وأنها ثقافية وخيرية، لكن أن تقام بعروض موسيقية وأمام بيوت الله عز وجل فهو أمر غير مقبول»، مقترحاً نقل الفعالية إلى خلف المعبد الهندوسي خصوصاً وأن المكان مناسب وواسع لتنظيم الفعالية.

وأشار جناحي إلى أنه يجب مراعاة بيوت الله تعالى وحرمتها وحريتها، مشيراً أن الفعالية أقيمت خلال العام 2017 في نفس المكان وتم نقلها إلى مكان آخر بعد أن تقدم بشكوى إلى مركز شرطة باب البحرين.

فيما طالب النائب السابق عبدالحليم مراد، الجهات المعنية والمسؤولين بسرعة وقف الفعالية أو إبعادها من أمام المسجد واحترام بيوت الله عز وجل ومشاعر المصلين، خصوصاً وأن الفعاليات المصاحبة من رقص صاخب وغناء يؤذي مشاعر المصلين ويشتت انتباههم عن أداء الفروض.

وأضاف مراد أن لبيوت الله حرمتها وقدسيتها ويجب احترام مشاعر المصلين، موضحاً في الوقت نفسه أنه تلقى شكاوى كثيرة من مواطنين ومصلين وعدد من مرتادي المسجد يستنكرون إقامة الفعالية بهذه الطريقة.

في المقابل، أكد مصلون أنهم لا يعارضون تنظيم الفعالية خصوصاً وأنها تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، لكن هناك ساحات وواسعة ومخصصة لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تصاحبها أغاني إلى أماكن أخرى لاحترام مشاعر المصلين.