أكدت مجموعة من الجالية الهندية المقيمة في مملكة البحرين أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الهند تستند إلى تاريخٍ عريق، يمتد عبر آلاف السنين من التمازج التجاري والحضاري بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيرين إلى أن البلدين الصديقين ومنذ 50 عاماً على بدء علاقاتهما الدبلوماسية، يقدمان نموذجاً مميزاَ للتعاون المثمر القائم على مبادئ الاحترام المتبادل، وتقارب الرؤى والأهداف والرغبة في تحقيق المصالح والمنافع المتبادلة.

وقالوا إن مملكة البحرين تحتضن عدداً كبيراً من أفراد الجالية الهندية الذين يمارسون كافة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وذلك يأتي انطلاقاً من مبدأ التسامح والتعايش الذي تلتزم به المملكة، مؤكدين على المعاملة المميزة التي يتلقاها الهنود من الشعب البحريني الصديق، الأمر الذي شجع العديد من العائلات الهندية على الاستقرار في المملكة.



ملاذٌ آمن..

وفي هذا الصدد أكد الجراح التجميلي الدكتور راج جانج أن مملكة البحرين تعد واحدة من أبرز الدول الجاذبة للجاليات الهندية، وذلك بسبب بيئتها الآمنة ومبادئها القائمة على سياسة التعايش والتسامح والحرية الدينية، إلى جانب شعبها الأصيل الذي يتميز بروحه المحبة وعطائه اللامحدود، لافتاً إلى أن مملكة البحرين قدمت الدعم اللازم لكافة المقيمين على أرضها خلال جائحة فايروس كورونا دون تفرقة أو تمييز.

وتابع جانج قائلاً: انتقلت للعيش في البحرين منذ العام 2001، حيث عملت في مستشفى السلمانية الطبي لما يقارب الخمس أعوام، ثم انتقلت للعمل في مستشفى أبن النفيس الطبي، وأجد مملكة البحرين ملاذاً آمناً للعيش والاستقرار، فشعبها الوفي لم يشعرني يوماً بأنني مغترب في بلادٍ آخر بل على العكس تماماً الجميع هنا يبادل الآخر المحبة والاحترام.

أذرع مفتوحة..

من جانبه قال السيد ستالين جوزيف، رئيس النادي الهندي في مملكة البحرين: أعيش في المملكة منذ 21 عاماً، وكأي وافد هندي آخر في البحرين، أجد نفسي محظوظاً لكوني مقيماً في هذا البلد العظيم، حيث تحرص قيادة جلالة الملك على أن يتمتع كل مقيم بحقوقه كاملة بخاصةً فيما يتعلق باختيار الدين وممارسته، وسط تقبل كبير من قبل الأخوة البحرينيين الذين رحبوا بنا بأذرع مفتوحة.

وأضاف أن العلاقات البحرينية الهندية تمثل نتاج الشراكة التاريخية الممتدة بين البلدين في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على تطوير وتنمية تلك العلاقات من خلال فتح آفاق التعاون بما يعود بالخير والمنفعة للبلدين والشعبين الصديقين.

وقال جوزيف: أعرب عن بالغ شكري وتقديري لقيادة مملكة البحرين وشعبها الأصيل لترحيبهم الواسع بالجاليات الهندية، وتقديم الدعم والمساندة الدائمة لهم، متمنياً دوام الأمن والاستقرار لهذه المملكة الغالية.

البلد الثاني..

وذكر السيد براديب كومار رئيس نادي "كانادا سانغا"، وهو ناد اجتماعي وثقافي مسجل في وزارة العمل، أنه عاش في مملكة البحرين منذ 22 عاماً، وعمل كرئيس نظم المعلومات في مؤسساتها التعليمية والتربوية، كجامعة الخليج ومدرسة الحكمة العالمية.

وتابع:" دائماً ما اعتبرت البحرين بلدي الثاني، وأرغب في استغلال هذه الفرصة لتقديم الشكر والامتنان لقيادة مملكة البحرين وشعبها الوفي، لترحيبهم الدائم بالجالية الهندية وتقديم فرص العمل لهم في ظل بيئة مسالمة خالية من العنصرية والتمييز.

وأَكد كومار أن مملكة البحرين وفرت المساحة اللازمة للجالية الهندية لممارسة عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم بكل حرية، وقال: نحن نشعر بالأمان أينما نذهب، فالشعب البحريني يعاملنا وكأننا أخوةً لهم، لا يفرقون بين مذهب أو جنسية أو دين.

واختتم بقوله: "نشكر مملكة البحرين على جهودها الحثيثة والرامية إلى تعزيز الروابط وتوطيد علاقات الصداقة مع بلادنا الهند، وسنحتفل معاَ باليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين".