تعتبر جرائم الاحتيال من أكثر الجرائم تطوراً ، حيث يسعى المجرمين لخلق حيل وأساليب جديدة تتناسب مع التطورات والتكنولوجيات الحديثة لأجل تحقيق غاياتهم الخبيثة تحت غطاء يوهمون به الآخرون أن أعمالهم مشروعه ، وقد تعددت الأساليب الاحتيالية كالاحتيال عبر المكالمات الهاتفية وفي هذا الأسلوب الإجرامي يقوم المجرم بإيهام الضحية من خلال ادعائه بأنه يتصل من جهة قانونية من أجل تقديم جائزة ويطلب منه التحقق من بياناته الشخصية .

لذا تنصح إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية الجمهور عدم الانصياع وراء هذا الأسلوب الاحتيالي وعدم الانسياق وراء المكالمات التي تدعي ربحك بجائزة مالية وتطلب في المقابل الحصول على معلوماتك البنكية أو الشخصية أو تطلب منك إرسال مبلغ مالي للحصول على الجائزة الوهمية ، وذلك من خلال التأكد من هوية الشخص المتصل قبل التعامل معه ، مع العلم بأن الجهات الشرعية سوف تستخدم أرقامها الرسمية للاتصال بك ولن تطلب معلوماتك الشخصية أو البنكية عبر الهاتف.

ومن طرق التي تتم من خلالها جرائم الاحتيال ، الاحتيال عبر الرسائل النصية من مختلف البرامج والتطبيقات الهاتفية وفيها ينتحل المجرم صفة أحد الجهات القانونية حيث يقوم بإرسال رسائل نصية عبر البرامج المختلفة تفيد بفوز الضحية بجائزة وهمية وذلك بمقابل أو تطلب منه بياناته الشخصية، لذا يجب الحرص دوماً على عدم الإفصاح عن أي من معلوماتك الشخصية أو البنكية لأي جهة مجهولة تطلب معلوماتك عبر الرسائل النصية ، وعدم الضغط على الروابط الإلكترونية الموجودة في الرسائل مجهولة المصدر أو التي تم إرسالها من أرقام مشكوك فيها، وعدم التفاعل مع الرسائل النصية التي تفيد فوزك بالجائزة الوهمية .



كما أن هناك جريمة الاحتيال عبر الاستثمارات الوهمية ، كأن يقوم المحتال في هذا الأسلوب الاحتيالي بإيهام الضحايا وخداعهم عبر تقديم عروض استثمارية ذات أرباح عالية ومضمونة وجمع أموالهم بقصد توظيفها واستثمارها دون أن يكون لديه ترخيص من الجهات المختصة، لذا تهيب هذه الإدارة بجميع أفراد المجتمع بضرورة الاطلاع على الوثائق الرسمية للجهة المراد الاستثمار بها والتي تؤكد بأنها مصرح لها قانوناً لاستثمار وتوظيف أموال الغير، والحذر وعدم الانسياق للعروض الكاذبة التي تقدمها بعض الجهات والمواقع الإلكترونية الغير مصرح لها باستثمار و توظيف أموال الغير.