نظمت جمعية أصدقاء الصحة لقاء عن بعد حول التهابات الجروح بعد الجراحات التجميلة، أوضحت فيه استشارية جراحة التجميل والحروق الدكتورة نادية مطر أنه رغم اعتبار عمليات التجميل من العمليات الجراحية النظيفة إلا أنه قد تحدث حالات التهاب للجروح بنسبة من 1 إلى 3% مع مضاعفات تتراوح من الالتهاب البسيط إلى المتوسط والشديد.

وأكدت د. مطر خلال اللقاء الذي أدارته رئيسة الجمعية الدكتورة كوثر العيد أهمية إجراء العمليات التجميلية في مستشفيات معتمدة وغرف عمليات مجهزة بتجهيزات عالية الدقة وتطبيق معايير مكافحة العدوى، وأن يكون الطاقم الطبي من جراح ومساعدين من ذوي الخبرة والكفاءة في كيفية اتباع التعليمات الوقائية، والعناية بالجروح والمتابعة الدقيقة من قبل جراح التجميل بعد العملية، وتنظيم مستوى السكر قبل وبعد العملية، ووقف التدخين لستة أسابيع قبل العملية وأسبوعين إلى ثلاثة بعدها.

وأوضحت أن العوامل التي تسبب التهاب الجروح بعد العمليات التجميلية إجراء الجراحات التجميلية في عيادات أو مستشفيات لاتتبع معايير التعقيم والنظافة، وضعف الجهاز المناعي بسبب أمراض السكري وغيرها، والتدخين، والسمنة والسمنة المفرطة، وطول مدة العملية، وأخيرا الممارسات الخاطئة في تنظيف الجرح.



وأشارت د. مطر إلى أن أعراض التهاب الجروح تظهر خلال فترة تمتد من بعد العملية مباشرة إلى أربعة أسابيع وخاصة في حالات حشوات الثدي التجميلية، وأوضحت أن هذه الأعراض تتراوح بين الاحمرار، والتورم حول شق العملية مع خروج إفرازات بلون أصفر أو أخضر مع رائحة، كما يصاحبها أحيانا ارتفاع درجة حرارة المريض والتعب العام، وحذرت من أنه في الحالات الشديدة يمتد الالتهاب من الجلد إلى الدم ويحدث التسمم في الدم وإذا لم يتم علاجه بسرعة تحدث الوفاة.

ولفتت إلى أن علاج حالات الالتهاب يكون بحسب الحالة، فالحالات البسيطة تحتاج مضاد حيوي مناسب لنوع البكتيريا، وفي الحالات المصاحبة لموت الجلد يجب فتح الجلد وتنظيفه، أما في حالة جراحات الثدي مع السيليكون فيجب إزالة الحشوة إن وجدت وإعطاء مضاد حيوي ثم إعادة وضع حشوة السليكون بعد عدة أشهر.

وقالت إنه من المتوقع أن يتأثر شكل الجرح بعد علاج الالتهاب ويترك ندب مسطحة أو مرتفعة واضحه دائمه قد تحتاج إلى تعديل جراحي أو معالجات تجميلية مثل ابرة الكورتيزون أو الليزر أو لصقات السليكون لتعطي نتيجة أفضل.