شاركت رئيسة قسم الموارد الطبيعية والبيئة، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتورة سمية يوسف في مجموعات عمل إقليمية أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة للمساعدة في بناء قدرات البلدان على قياس هدر الأغذية المتعلق بتحقيق الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة، ودعمه لتطوير خطوط أساس وطنية لتتبع التقدم المحرز نحو هدف العام 2030، وتصميم استراتيجيات وطنية لمنع هدر الأغذية.

وقد اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة الدكتورة سمية يوسف ممثلة لمملكة البحرين في مجموعات العمل الإقليمية التي تشارك في مجموعة ورش العمل الخاصة بإعداد الخبراء لبناء القدرات في مجال هدر الأغذية حيث عقدت الورشة الأولى بالتعاون مع منظمة WRAP الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمبادرة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة GO4SDGs، تحت عنوان: فريق العمل المعني بمخلفات الأغذية في غرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ورشة العمل الافتتاحية، فيما كانت الورشة الثانية بعنوان: ورشة مخلفات الطعام المنزلية، لتتبعها سلسلة من الورش العملية الأخرى.

هذا، وشارك ممثلين عن جميع دول غرب آسيا في هذه المبادرة العالمية التي تهدف الى قياس خطوط الأساس والإبلاغ عن التقدم المحرز في تحقيق الهدف 12.3المتعلق بتحسين المعرفة ورفع مستوى الوعي لتعزيز الممارسات الجيدة إلى جانب تعزيز الاستراتيجيات الشاملة للجنسين عبر سلسلة القيمة الغذائية، وايضا اعتماد سياسات مناسبة واعتماد إطار تنظيمي ملائم وتشجيع الاستثمارات لتبني ونقل التقنيات ذات الصلة.

يذكر أن ثلث الطعام يُفقد ويُهدر على مستوى العالم، وهذا يكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من 1 تريليون دولار كل عام ويؤدي إلى تفاقم وزيادة الفقر في الأسر، كما انه يقلل من الأرباح في الأعمال التجارية ويولد 10 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وهنا تؤكد الدكتورة سميه يوسف أن النشطاء والدول دعموا تحالف "الغذاء لا يهدر أبد اً" في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، وعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة على تطوير مجموعات عمل إقليمية معنية بمخلفات الطعام بمشاركة ممثلين عن25 دولة و 68 شريكًا وطنيًا

على الصعيد ذاته، أوردت تقارير الأمم المتحدة ذهاب ما يقرب من مليار طن من الطعام إلى صناديق نفايات المنازل وتجار التجزئة ومنافذ خدمات الطعام أو 17 ٪ من المواد الغذائية المتاحة على مستوى المستهلك في العام 2019 ، وأكدت على ان إنتاج الغذاء الذي لن يؤكل يستخدم ويستهلك العمالة ورأس المال والأسمدة والمبيدات والمياه والأراضي وموارد الطاقة دون جدوى، ويولد 8٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ويكلف الحكومات والشركات والأسر ما يقرب من تريليون دولار أمريكي، ويؤدي إلى 690 مليون شخص يعانون من سوء التغذية أو الجوع. كما يساهم فقد الغذاء وهدره إلى تفاقم أزمة كوكب الأرض الثلاثية - تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.