الحرة

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، "تعازيه الحارة" لنظيره الأميركي جو بايدن، بعد الأعاصير التي أدت إلى مصرع 83 شخصا على الأقل في الولايات المتحدة، وفقا لبيان من الكرملين.

وقال بوتين في برقية إلى بايدن "في روسيا، نشاطر ألم هؤلاء الذين فقدوا أقرباءهم. نأمل تعافي الجرحى وتجاوز تداعيات الكارثة".

ومن جانب آخر، تعمل أجهزة الإغاثة الأميركية بشكل حثيث بحثا عن ناجين محتملين من الأعاصير المدمرة التي ضربت ست ولايات أميركية، خاصة مع وجود عشرات المفقودين، وسط أضرار كبرى في عدة مدن.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، الأعاصير بأنها "إحدى أكبر" العواصف في التاريخ الأميركي.

وقال بايدن "إنها مأساة"، متعهدا بتقديم الدعم للولايات المتضررة، مضيفا "ولا زلنا حتى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار".

وكانت أعداد كبيرة من عناصر أجهزة البحث والإنقاذ تساعد المواطنين في هذه الولايات وسط الدمار ليلا.

وبلغ عدد الضحايا أكثر من سبعين شخصا في ولاية كنتاكي فقط، معظمهم عاملون في مصنع شمع، و13 شخصا على الأقل في ولايات أخرى.

وقضى ستة أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع لشركة أمازون كان داخله قرابة مئة موظف.

وقال حاكم كنتاكي إندي بيشير "هذا أسوأ حدث والأكثر تدميرا والاعصار الذي يحصد أكبر عدد ضحايا في تاريخ كنتاكي"، مضيفا أنه يتخوف من أن حصيلة الضحايا قد تكون أكثر من مئة.

وأضاف للصحفيين "هذا الدمار لا يشبه أي شيء شهدته في حياتي، يتعذر علي إيجاد الكلمات لوصفه".

وأعلن حالة الطوارىء في الولاية. وقال إن الاعصار الذي ضرب كنتاكي قطع على الأرض مسافة أكثر من 200 ميل (320 كلم)، وهي إحدى أطول المسافات منذ بدء تسجيل مسار الأعاصير.

وكان أطول إعصار أميركي تم تتبعه هو عاصفة امتدت 219 ميلا في ولاية ميسوري عام 1925 وحصدت أرواح 695 شخصا.