استهدف قصف يرجح أنه إسرائيلي مقراً لميليشيا حركة النجباء في جنوب العاصمة دمشق، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في الموقع، بحسب ما كشفت مصادر العربية/الحدث.

كما أفادت بأن القصف استهدف موقعاً للحركة بالقرب من الجسر الرابع على طريق المطار جنوب العاصمة دمشق، اليوم الخميس.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ إسرائيلية تم إطلاقها من هضبة الجولان باتجاه ريف دمشق.

وذكرت الوزارة أن القصف حدث في حوالي الساعة الثالثة فجر اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا أحد الأبنية في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ وأسقطت بعضها وأدى القصف لوقوع بعض الخسائر المادية.

حركة النجباء
يشار إلى أن حركة النجباء نشطت في سوريا منذ عام 2013، لكن لم يتم الإعلان عن أي عملية نوعية لهذا "اللواء" أو مناطق انتشاره، رغم أن الحركة تبنت عدة هجمات طالت القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر الماضي، وهجمات أخرى قالت إنها استهدفت إيلات جنوب إسرائيل.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وفي مقدّمها حزب الله اللبناني.

لكن وتيرة تلك الضربات الإسرائيلية زادت منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر.

ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تؤكد لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.

قصف القنصلية الإيرانية
فيما شكّل القصف الذي استهدف مطلع أبريل/نيسان القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، ضربة موجعة. وأسفر عن مقتل 7 عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.

وينتشر حوالي 3 آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية في مناطق تقع على الحدود مع العراق والأردن ولبنان وإسرائيل.

وقلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان.