عقدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، اجتماعاً مع وفد موظفي مجلس الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة الأمريكية (الكونغرس) في إطار برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد لمملكة البحرين حاليا ضمن سلسلة الزيارات التي تأتي للتعرف على تجربة مملكة البحرين حيث جرى خلال هذه الزيارة مواصلة النقاشات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة حول العديد من الموضوعات ذات الصلة بالمرأة، والاستفادة من التجارب المشتركة بين البلدين في هذا المجال.

وقدمت الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة شرحاً حول تجربة مملكة البحرين والجهود والمبادرات الداعمة لتقدم المرأة البحرينية، إضافة إلى التعريف بــ"النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين" في مملكة البحرين، كدليل عمل وطني لواضعي السياسات والإستراتيجيات العامة والمشرعين ومنفذي البرامج و الخطط، يضع الإطار العام لعمل تلك الأطراف بما يضمن إدماج حقيقي و مستدام للمرأة البحرينية في العملية التنموية.

كما استعرضت خلال الاجتماع عدد من المؤشرات التي تؤكد التقدم الذي تحققه المرأة البحرينية على مختلف الأصعدة، إضافة إلى جهود مملكة البحرين في إدماج احتياجات المرأة البحرينية ضمن الخطط والاستراتيجيات الحكومية، وفي جميع برامج التنمية الشاملة، بما يمكنها من القيام بدورها الوطني، وتعزيز تقدم بلادها في كافة المجالات، إضافة إلى ضمان استدامة الجهود الوطنية لتقدم المرأة التي ترتقي بالاستقرار الأسري وترفع من مساهمتها في الاقتصاد الوطني، من خلال تضمين برامج الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في كافة برامج مؤسسات الدولة.



وأوضحت مساعد الأمين العام للمجلس أن نضج وتقدم التجربة البحرينية في مجال المرأة جعل من مملكة البحرين شريكاً لدول العالم المتقدمة، بما لديها من خبرات وتجارب جديرة بالطرح والنقاش على المستوى الدولي، مشيرة في الإطار ذاته إلى أن المملكة، ومن خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة، قطعت مراحل متقدمة جدا على صعيد مد جسور التعاون وتوثيقها مع مختلف الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمرأة.

من جانبهم أعرب عدد من أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي عن إعجابهم بمضامين تجربة مملكة البحرين في مجال دعم وتقدم المرأة خاصة لمراعاتها للخصوصية الوطنية والاجتماعية من جهة، وانفتاحها على التجارب العالمية من جهة أخرى، مؤكدين حرصهم على مواصلة مثل هذه النقاشات المثمرة مع المجلس الأعلى للمرأة بما يسهم في تطوير أوضاع المرأة في البلدين الصديقين.