في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهلية للأعمال والتكنولوجيا

أمين عام التعليم العالي الأردني يدعو لتدشين مرحلة جديدة للتعليم بعد الجائحة


أكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج أمين عام مجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي على أهمية تمكين خريجي الجامعات من متطلبات ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، فيما دعا أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية الدكتور مأمون الدبعي إلى تدشين مرحلة جديدة من التعليم الجامعي ما بعد الجائحة تتسم بعودة الحياة الجامعية بشرائطها الاجتماعية والثقافية مع تجديد موسع في المناهج وطرائق التدريس والبيئة الجامعية بما يجعلها تحاكي بيئات سوق العمل وتمكن الطلبة من المهارات والقدرات التي تتطلبها التطورات التكنولوجية المتسارعة.



جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجامعة الأهلية للأعمال والتكنولوجيا، الذي تنظمه كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة تحت رعاية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج أمين عام مجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي وبحضور أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية الدكتور مأمون الدبعي والمشاركة الفاعلة من 6 جامعات خليجية وعربية وعالمية والمئات من العلماء والمفكرين والباحثين والمتخصصين في مجالات الإدارة.

وقالت الدكتورة الشيخة رنا في كلمتها الافتتاحية أن هذا المؤتمر فرصة للوقوف على التحديات والفرص التي فرضتها الجائحة وظروف ما بعد الجائحة، ونوهت بمواضيع المؤتمر بوصفها قضايا ملحة ومطلوب بحثها ومناقشتها مؤكدة على ضرورة سد الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل.

وأوضحت أن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي أجرت اتصالات متنوعة مع المعنيين في وزارة الصناعة والتجارة وهيئة جودة التعليم ومختلف الوزارات والهيئات ذات العلاقة لتهيئة المخرجات البحرينية لمتطلبات وتحديات الثورة الصناعية الرابعة وتمكينهم من المجالات الحديثة كالاتمتة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها.

ووجهت الدكتورة الشيخة رنا شكرها وتقديرها لإدارة الجامعة الاهلية وجميع المشاركين في المؤتمر مثمنة ما بذلوه من جهد مميز في تنظيم المؤتمر.

ومن جهته عبر الرئيس المؤسس رئيس مجلس الأمناء على سعادته بمشاركة أعداد كبيرة من الباحثين والأكاديميين في فعاليات المؤتمر فضلا عن ما تضمنه من أوراق وأبحاث متميزة تتصف بالحيوية والحداثة.

ووجه الحواج كل معاني الشكر والامتنان لراعي المؤتمر الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج وضيف المؤتمر الدكتور مأمون الدبعي وجميع العلماء والفكرين والأكاديميين والباحثين المشاركين في المؤتمر.

وفي سياق متصل، أكد أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية الدكتور مأمون الدبعي على أهمية المؤتمر الذي وتوقيته من بعد الجائحة التي تغيرت فيها العديد من المفاهيم مبديا امتنانه وشكره للجامعة الأهلية على تنظميها هذا المؤتمر المهم، داعيا للاستفادة من توصيات ونتائج المؤتمر عبر الاخذ بها في أرض الواقع وتحويلها إلى إجراءات عملية داعيا جميع الجامعات المشاركة في المؤتمر لتحمل مسؤولية ذلك.

وذكر بأن عودة التعليم إلى سابق عهده ضرورة ملحة من أجل عودة التعليم غير الرسمي في الجامعات في إشارة إلى التفاعل الاجتماعي والثقافي في الحرم الجامعي وما له من أهمية بالغة في تكوين شخصية الطالب الجامعي.

ونوه إلى أن العودة للتعليم المباشر لا يعني بالضرورة العودة الحرفية لواقع التعليم ما قبل الجائحة، وإنما عبر تدشين مرحلة جديدة من التعليم بعد الجائحة، حيث الحاجة الملحة للاستفادة من التكنولوجيا في التعليم ومراعاة التحولات الكبيرة في أنماط التعليم، والتي تتطلب إعادة تصميم المساقات الجامعية بما يتوافق مع التعليم الالكتروني.

وتطرق أمين عام التعليم العالي الأردني إلى التطورات المتسارعة في سوق العمل وما تفرضه من تحديات كبيرة تواجهها الجامعات لتخريج كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل، حيث يتعين عليها تطوير استراتيجياتها التعليمية وطرقها في التدريس ومناهجها العلمية والأدوات التقويمية.

وذكر بأن الفجوة بين برامج الجامعات وما يتطلبه من سوق العمل يتطلب منها اهتماما أكبر بقضايا الابتكار والإبداع وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتجارة الالكترونية، مع مزيد من الاهتمام بالدورات التطبيقية وتوفير بيئة جامعية تحاكي بيئات الأعمال بما يمكن الطلبة من اكتساب المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل.

واحتضن مؤتمر الأهلية للأعمال والتكنولوجيا تحت رعاية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم التعليم العالي وبحضور أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية الدكتور مأمون الدبعي وبالشراكة مع نخبة من الجامعات المتميزة عربيا ودوليا مشاركة أكثر من 6 جامعات خليجية وعربية وعالمية ومئات الباحثين والمتخصصين من عدة دول حول العالم حيث توزعت جلسات المؤتمر بين قسم بالحضور المباشر احتضنته قاعات فندق ويندهام جراند المنامة في خليج البحرين وقسم آخر عبر الاتصال المرئي التفاعلي.