شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في اللقاء الثامن من سلسلة "حديث الفضاء" الذي تنظمه الهيئة السعودية للفضاء بعنوان "العيش مع نجمنا الشمس"، حيث كان ضيف اللقاء الدكتور نور الدين الروافي عالم مشروع مهمة وكالة ناسا للمس الشمس (مسبار باركر سولار بروب)، وأدار الحوار المهندس عبدالرحمن الرفاع أخصائي برنامج الفضاء والاستشعار عن بعد في الهيئة السعودية للفضاء.

حول هذه الندوة المتميزة قال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري: الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حريصة على المشاركة باستمرار في سلسلة حديث الفضاء الذي تنظمه الهيئة السعودية للفضاء لما تقدمه السلسلة من معارف واسعة ومتخصصة في مجالات الفضاء وعلومه، فهي بحق مصدر متميز للساعين للاستزادة من العلوم الفضائية وتطبيقاتها.

وأضاف الدكتور العسيري: استعرض الدكتور نور الدين الروافي جهود البشرية لاستكشاف نجم مجموعتنا "الشمس"، موضحا أهمية هذه المساعي لفهم أفضل لما يحدث على سطح الشمس وفي داخلها. ان التقدم العلمي أثبت الدور البالغ الأهمية للشمس في استمرار الحياة على كوكب الأرض، وقد قدم الدكتور الروافي مجموعة من الأمثلة الحقيقية على التأثيرات المختلفة للعواصف والانفجارات الشمسية وما ترتب عليها من اضرار على حياة البشر اليومية وما خلفتها من خسائر فادحة بيئيا واقتصاديا وصحيا. كما تطرق الدكتور نور الدين لأبرز الدراسات التي نفذت بناء على المعلومات التي وفرها المسبار باركر في مهمته الطويلة حول الشمس، وما يعول عليه من مهام في المستقبل القريب. وفي ختام الندوة بين الدكتور الروافي المشاريع الحالية قيد التنفيذ والمستقبلية التي تعمل عليها وكالة ناسا بالتعاون مع مجموعة من مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية لاستكشاف الشمس وكوكب الزهرة بشكل أكثر تعمقا، ومن أبرزها الدراسة ثلاثية الأبعاد للشمس والتي تعتبر الأولى من نوعها.



واختتم العسيري تصريحه بتقديم خالص الشكر للقائمين على الهيئة السعودية للفضاء لإتاحتهم المجال للمشاركة والاستفادة من سلسلة لقاءات حديث الفضاء بما يعكس جهودهم الداعمة لنشر الوعي بأهمية الفضاء وعلومه.

الجدير بالذكر ان الدكتور نور الدين الروافي حائز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير؛ وهو باحث متخصص في المجالات الشمسية والغلاف الشمسي، والهالة الشمسية الديناميكية من خلال مراقبة وتحليل الملاحظات الطيفية، والتصويرية، والنظرية، والنمذجة، بالإضافة إلى خبراته السابقة في العمل بمرصد تورين في إيطاليا، ومعهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا، والمرصد الوطني للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأميركية.