وقعت الهيئة العامة السعودية للموانئ "موانئ" و"غرفة جدة" اليوم الأحد اتفاقية لإنشاء منطقة لوجستية متكاملة بمنطقة الخمرة جنوب جدة بقيمة استثمارية تناهز مليار ريال سعودي؛ بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية ومضاعفة الاستثمارات الوطنية والشراكة مع القطاع الخاص.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المنطقة تحقق بشكل مباشر الأهداف الإستراتيجية لـ"موانئ" باعتبارها حلقة الوصل الرئيسة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية؛ تماشيا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور التقاء ثلاث قارات، كما ترتبط بأهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، حيث تعد منطقة الخمرة إحدى المناطق الرائدة المستهدفة بالتطوير كمنطقة لوجستية عالمية.

وتعمل المنطقة على زيادة الاستغلال الأمثل للأصول التابعة لـ"موانئ" وتحقيق التنوع في الأصول والشركات، إضافة إلى توفير وظائف جديدة مباشرة وغير مباشرة تزيد عن 10 آلاف وظيفة في القطاع اللوجستي؛ وذلك من خلال الأعمال والاستثمارات التي تجذبها منطقة الخمرة عند تطويرها، وكذلك زيادة جاذبية ميناء جدة الإسلامي عن طريق رفع مستوى الخدمات والمناطق اللوجستية المساندة القريبة للميناء؛ والذي بدوره سيرفع من أحجام المناولة بالتزامن مع زيادة عمليات إعادة التصدير المستهدفة.

وتبلغ المنطقة اللوجستية المتكاملة ثلاثة ملايين متر مربع؛ يتم تقسيمها إلى ثلاث مناطق فرعية عبارة عن مستودعات نموذجية "مشتركة"، إضافة إلى ساحات تخزين متوسطة ومستودعات "مفردة"، وساحات تخزين كبيرة ومستودعات حسب الطلب، تلبي احتياجات المستوردين والمصدرين لتخزين البضائع متعددة الأغراض، والبضائع المبردة، والمواد الغذائية، والبضائع التي تخضع لقواعد السلامة والنقل السلس، إلى جانب وجود مناطق "إدارية، وتجارية، وسكنية" ومنطقة خدمات.

وتقدم المنطقة خدمات أساسية تشمل: "مستودعات جاهزة، ساحات تخزين، مناطق لإعادة التصدير، التخزين المتخصص، مواقع لوجستية متعددة، وخدمات فرعية عبارة عن وحدات تجارية، ووحدات سكنية وأماكن استراحة للعاملين" بالإضافة للدعم الذي تشهده المنطقة من تطوير للبنية التحتية كالطرق الداخلية والخدمات الأساسية، وتطوير المشهد الحضري والتشجير.