أوصى المؤتمر العلمى الأول لإستراتيجيات التسويق المعاصر وأثره على التنمية المستدامة الذي أقيم في الإسكندرية بتكرار دورات انعقاد المؤتمر فى الدول العربية المختلفة على أن تبدأ من البحرين كونها من الدول ذات الاقتصاديات الواعده وبوابة مهمة على أعتاب دول مجلس التعاون الخليجى وتتمتع بعلاقات جيدة ومتينة مع دول الشرق الأوسط؛ خاصةً مصر.

كما أوصى المؤتمر بتشجيع وسائل التنمية البشرية وتدريب العاملين فى الإدارات التسويقية؛ باعتبار الموارد البشرية من أهم ركائز المزيج التسويقى وتحقيقاً لأهداف الدول العربية للتنمية المستدامة 2030، واتخاذ التدابير اللازمة لتوضيح الجوانب الايجابية والسلبية لتسويق المعلومات وأثرها على الأمن القومى ضمن برامج التدريب.

وطالب بتشجيع المبتكرين وتحديد آليات للاستفادة من الابتكارات وبراءات الاختراعات عن طريق تسويقها للشركات المعنية الصناعية والزراعية وغيرها واقتراح بتأسيس شركة أو منظمة تعنى بهذا الشأن، إلى جانب تشجيع الباحثين على انتاج أبحاث تطبيقية تهتم بمناهج التغيير؛ وتطبيقها وصولاً إلى ريادة الأعمال؛ وتكريم رواد الأعمال وإبراز إسهاماتهم وتجاربهم.


كما حث على التواصل الدائم بين رجال الأعمال ورجال الصناعات المختلفة مع المراكز البحثية وعرض مشكلاتهم وإبراز دور الحضانات التكنولوجية للأبحاث التطبيقية مع السماح للباحثين بممارسة تجاربهم داخل المصانع.

ودعا المجتمعون إلى الاهتمام بوسائل الإعلام والتسويق الإلكترونى وتدريب الكوادر التسويقية على حسن استغلال هذه الوسائل باعتبارها مستقبل التسويق والاستثمار على المستوى العربى والدولى، إضافة إلى تشكيل لجان دائمة تتابع تحقيق توصيات المؤتمر وتنشر النتائج المتحققة منه وتقيم تراكم الخبرات المستمر وتنقلها للإصدارات المتتالية منه لتحقيق التغيير المستهدف لإستراتيجيات التسويق المعاصر.

وأكدت الرئيس التنفيذي لشركة "AGE" أميرة الحسن أن التنمية المستدامة الحقيقية النابعة من تشخيص الواقع؛ أصبحت ضرروة مجتمعية واعدة لتنمية مجتمعات العالم الثالث ومقدرات شعوبها؛ لما لها من أثر ملموس في تحقيق الرؤية الإقتصادية للمجتمعات العربية الهادفة لتغير مستقبل أجيالها.

وأضافت "تضع الدول خططاً خمسية وأخرى عشرية؛ وتنفق على تلك الخطط ميزانيات ضخمة من أجل التنمية والتطوير للبيئة المجتمعية الهادفة لتحقيق التطور والنماء الاقتصادي؛ وينبغي علينا أن نعي ذلك جيداً وأن نكن على قدر الحدث ونسعى لتفعيل التنمية الحقيقية المؤثرة".

جاء ذلك في احتفالية تكريم رواد الأعمال العرب في الدورة العاشرة التي أقيمت على هامش المؤتمر وتم خلالها تكريم فعاليات مجتمعية هامة في المجتمع العربي بأسره.

وأضافت الحسن في كلمة ألقتها أمام المكرمون بمناسبة تكريمها كأحد رواد الأعمال العرب "أن التكتلاتِ الإقتصاديةِ أصبحت تُشكلُ ركيزةً أساسيةً في ظل المتغيرات الدولية المعاصرة؛ التي أصبحت تفرضُ قيوداً ومواصفاتً دوليةً على كافة المنتجات سواء من ناحية علامات الجودة والتمايز أو من ناحية التقدير الدولي للعملات المالية الخاصة بتلك الدول؛ الأمرُ الذي يفرضُ علينا كدول عربية أن نعيد التفكيرَ جلياً في واقع مستقبلنا الاقتصادي؛ سواء من ناحية السوق العربية المشتركة؛ أو العملة العربية الموحدة التي ستضيف أبعاداً اقتصاديةً".

وقالت "آن الأوان أن تجتمع الدول العربيةُ قاطبةً لا من أجل التنظير بل من أجل وضع سياساتٍ دوليةٍ منهجيةٍ تستطيع من خلالها تنمية مقدرات أجيالها؛ والحفاظُ على ثروات ومستقبل الأجيال القادمة الذي أضحى في خطر جسيم."

وقالت الحسن "نحن أمام ضروة مجتمعية ودولية وقومية حساسة فلابد من اعادة ضخ رؤوس الأموال الى هذه الدول لإعادتها الى تكتل الدول العربية والى الكيان العربي الكبير بدلاً من الإستثمار في الدول الأوربية؛ التي أثبتت كل التجارب بالبرهان الدامغ فشل الإستثمارات العربية هناك".