تعمل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خطة جديدة لدعم مصانع الفحم والمنشآت النووية، مبررة ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، في حين يشير معارضوها إلى أنها غير ضرورية حيث سترفع تكاليف الطاقة.

ويأتي التحرك بعد أشهر من إلغاء لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية اقتراحا سابقا لتقديم الدعم الفيدرالي لهذه القطاعات، التي تواجه صعوبات بهدف تعزيز قدرة شبكة الطاقة الوطنية على التحمل.

ووجدت الهيئة الرقابية الأمريكية أن الاقتراح غير مبرر ولا منطقي. لكن البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أنه يعمل على خطة جديدة.



وقالت الناطقة باسمه، ساره ساندرز، في بيان إن "إبقاء شبكة الطاقة الأمريكية والبنية التحتية قوية وآمنة يحمي أمننا الوطني والسلامة العامة والاقتصاد من الهجمات المتعمدة والكوارث الطبيعية".

وأضافت: "للأسف، سيؤدي التوقف الوشيك لمنشآت الطاقة إلى استنفاذ جزء أساسي من مزيج الطاقة في بلادنا بشكل سريع ويؤثر على قدرة الشبكة على التحمل".

وأوضحت أن ترامب طلب من وزير الطاقة ريك بيري التحضير "لخطوات فورية لمنع فقدان هذه الموارد".

ولم يكشف البيان تفاصيل إضافية، لكن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أفاد بأن الخطة الجديدة ستجبر مشغلي الشبكة على استخدام الطاقة، التي يتم إنتاجها في مصانع الفحم والمنشآت النووية.

وانتقدت المنظمة المشغلة لشبكة الطاقة في الولايات المتحدة "بي جاي أم" الإعلان، معتبرة أن "لا حاجة لتحرك جذري كهذا".

يذكر أن الولايات المتحدة لا يوجد بها حاليا إلا مفاعلان نوويان قيد الإنشاء، إلى جانب 99 مفاعلا في الخدمة حاليا، فيما يواجه قطاع الفحم أزمة، فيما تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية وضع حد لتراجعه.