صعدت أسعار النفط أكثر من 1% لتسجل عقود برنت أعلى مستوى في 4 سنوات، مع تعرض صادرات الخام الإيرانية لضغوط من عقوبات أمريكية مرتقبة على طهران، وهو ما يثير مخاوف من شح في الإمدادات، رغم أن مصدرين رئيسيين آخرين يزيدون إنتاجهم.

وارتفعت عقود خام القياس العالمي دولاراً، لتبلغ عند التسوية 82.72 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة 82.87 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من نوفمبر 2014.

وأنهت عقود برنت الربع الثالث من العام على مكاسب بحوالي 4%.، في حين ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار، لتسجل عند التسوية 73.25 دولاراً للبرميل.

وكان الخام الأمريكي سجل في وقت سابق من الجلسة 73.73 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ الحادي عشر من يوليو، في حين صعدت عقود الخام الأمريكي على مدار الشهر لحوالي 5%، لكنها تنهي الربع الثالث منخفضة بنحو 1%.

وتدخل جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر.

وتطالب الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى الصفر لإرغام طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد وكبح نفوذها في الشرق الأوسط.

وقالت مصادر مطلعة إن سينوبك الصينية خفضت إلى النصف شحنات النفط الخام من إيران هذا الشهر مع تعرض شركة التكرير المملوكة للدول لضغوط قوية من واشنطن، لكن وزير الخارجية الهندي قال إن بلاده، وهي مشتر رئيسي آخر، ملتزمة بشراء النفط من إيران.

وقال محللون إن دولاً أخرى في أوبك تزيد إنتاجها من الخام، لكن المخزونات العالمية ما زالت تواصل التراجع.

ومن المتوقع أن تضخ السعودية كميات إضافية من الخام إلى السوق على مدى الشهرين المقبلين لتعويض الهبوط في إنتاج إيران.

وأبلغ مصدران على دراية بسياسة أوبك رويترز أن السعودية ومنتجين آخرين ناقشوا زيادة محتملة في الإنتاج تبلغ حوالي 500 ألف برميل يومياً.

وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة، إن من غير المرجح أن الزيادة في الإمدادات من كبار المصدرين ستعوض الخسائر التي ستنتج عن العقوبات والتي تقدر بحوالي 1.5 مليون برميل يومياً.

وكانت صادرات إيران بلغت عند ذروتها للعام الحالي في مايو 2.71 مليون برميل يومياً، حوالي 3% من الاستهلاك العالمي اليومي من النفط.