أوضح صندوق النقد الدولي الأربعاء، أن الأسواق تبدو "مستوعبة" لاحتمالية حدوث تعديل مفاجئ للظروف المالية رغم أن مخاطر الاستقرار المالي العالمي تتزايد مع التوترات التجارية وتطبيع السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وقال مدير القسم المالي في صندوق النقد الدولي، توبياس أدريان، لدى تقديم تقرير تحت عنوان "الاستقرار المالي العالمي" في بالي بإندونيسيا، حيث يعقد الاجتماع السنوي للمؤسسة العالمية "بشكل عام: يبدو أن المشاركين في الأسواق يستوعبون مخاطر حدوث تعديل مفاجئ في الظروف المالية".

وإلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يضاف احتمال حدوث خروج مفاجئ لرأس المال من الأسواق الناشئة جراء زيادة عدم اليقين السياسي وهو ما يأتي مدفوعاً بانسحاب التحفيز المالي في الأسواق المتقدمة.

وحدد الصندوق بإجمالي 100 مليار دولار حجم تدفق رؤوس الأموال التي يمكن أن تخرج من الناشئة باستثناء الصين، وهو مبلغ لم يسجل منذ الأزمة المالية في 2008.

وإلى جانب هذه المخاطر، تضاف أيضاً الشكوك المرافقة لاحتمالية انسحاب بريطانيا بشكل غير منظم من الاتحاد الأوروبي، فيما يسمى بعملية "بريكسيت"، التي ربما يكون من تداعياتها تجزئة سوق رأس المال في أوروبا.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو العالمي بنحو 0.2% إلى 3.7% لكل من عامي 2018 و2019،، وذلك على خلفية الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.