يضع قادة وممثلو كبار الديانات الكبرى في العالم اللبنات الأساسية للقمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ، التي ستنعقد في أبوظبي، الإثنين، تحت رعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتسلط القمة الضوء على الدور المحوري المنوط بالمجتمعات والمؤسسات الدينية في التصدي لحالة الطوارئ المناخية.

وقبيل انعقاد القمة، يستكمل زعماء الأديان رفيعو المستوى الذين يمثلون أكثر من 30 ديانة حول العالم، إلى جانب أكاديميين وخبراء في مجال البيئة وقيادات من الشباب والنساء والشعوب الأصلية، تعاونا وثيقا امتد لأشهر لإصدار بيان طموح وموحد بين الأديان، للنهوض بالعمل المناخي، البيان المشترك بين الأديان بشأن العمل المناخي، الذي ستوقع عليه شخصيات دينية بارزة خلال القمة.



واعترافا بأن أكثر من 84 بالمئة من سكان العالم ينتمون إلى دين ما، فإن البيان المشترك بين الأديان لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) الذي يعقد في الإمارات، سيعمل على حشد التأثير الجماعي لممثلي الأديان والمجتمعات والمؤسسات الدينية حول العالم لإلهام الإنسانية لتحقيق العدالة المناخية.

ينظم القمة التي ستنعقد على مدار يومين مجلس حكماء المسلمين، بالتعاون مع رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28): "بفضل رؤية القيادة، تم ترسيخ الانفتاح والتسامح واحتواء الجميع ضمن أهم قيم المجتمع في دولة الإمارات. وتماشيا مع هذه الرؤية، تشيد رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بجهود القيادات الدينية للتوعية والدعوة إلى مواجهة تداعيات تغير المناخ، خاصة في ضوء الأهمية الكبيرة لدور هذه القيادات في غرس القيم والمبادئ الصحيحة التي تحث الأفراد والمجتمعات على حماية الكوكب".

وأكد الجابر "دعم رئاسة المؤتمر للدعوة التي وجهها قادة الأديان ورموزها العالميون، للتكاتف وتوحيد الجهود وتفعيل المشاركة في العمل المناخي، حرصا على بناء مستقبل أفضل للبشرية في كل مكان".